لم تتمكن الطالبة بتول وهي لاجئة سورية بمحافظة جرش، من دخول الجامعة رغم تفوقها وحصلوها على 100% في التوجيهي لصعوبة ظروف ذويها المالية وعدم شمولها بأي برنامج تعليمي جامعي في الأردن.
وناشد ذووها الجهات المعنية وفاعلي الخير للمساهمة في تدريس ابنتهم المتميزة وهي من أوائل المملكة وتطمح في دراسة تخصص الطب في إحدى الجامعات الأردنية، لاسيما وأن والدها مسن ومريض وعاطل عن العمل بسبب ظروفهم السياسية وظروف جائحة كرورنا.
وإلى جانب بتول يدرس أشقاؤها في الجامعة وهم يعملون ويدرسون في نفس الوقت للتمكن من إتمام دراستهم ودفع الرسوم ومستلزمات دراستهم المكلفة في الجامعات الأردنية.
وأكدت بتول أنها حصلت على معدلها المرتفع وكانت تتوقع هذه النتيجة لطول مدة ساعات دراستها وتركيزها واعتمادها على نفسها في الدراسة.
وقالت إنها “تقطن مع أسرتها في بلدة قفقفا ويستأجرون أحد المنازل الصغيرة في القرية ولا يتوفر أي معيل للأسرة”، مشيرة إلى أنهم “يعتمدون على مفوضية شؤون اللاجئين في توفير بعض مستلزمات الأسرى الضرورية وأخوتها يعتمدون على أنفسهم في توفير رسوم ومستلزمات دراستهم الجامعية عن طريق عملهم بعد الدوام لساعات متأخرة من الليل وبالكاد يغطي عملهم تكاليف دراستهم المرتفعة”.
وأكدت والدموع تنهمر من عينيها أنها “لن تتمكن من دخول الجامعة ودراسة تخصص الطب الذي تحلم منذ صغرها به، إذا لم تبادر أي جهة للتبرع بتدريسها أو تغطية تكاليف دراستها لصعوبة ظروفهم الاقتصادية والسياسية والمعيشية وعجز ذويها عن توفير تكاليف دراستها”.
وناشد ذوو بتول لمساعدتها على تحقيق حلمها لاسيما وأنها متميزة منذ صغرها في تعليمها وترغب بشدة أن تكمل مسيرتها التعليمية وتحصل على درجات متميزة في العلم وخاصة في تخصص الطب وفي الجامعات الأردنية القريبة من منزل ذويها حتى لا تتحمل أعباء إضافية للمواصلات والسكن في ظل الظروف المادية الصعبة التي تعاني منها أسرتها التي تتألف من 8 أفراد.