قال رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس الدكتور إبراهيم الحمود بأن ما أثير حول موضوع التنصت على مكالمات الأفراد ومراسلاتهم مهما كانت طبيعتها شفوية او مكتوبة أو مطبوعة أو إلكترونية دون إذن من المحكمة ولغرض التجسس يعتبر بحق من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان من حيث الخصوصية واحترام أسراره ومقتضيات حواراته.
وأضاف أن هذا التنصت يعتبر من الجرائم الماسة بكينونة الإنسان وكرامته، ويضاف لهذه المخالفة الدولية مخالفة الدستور في مواده الواردة في الباب الثالث المعنون «الحقوق والواجبات العامة «فالتنصت يمس المادة (29) التي جعلت الناس سواسية في الكرامة الانسانية والتجسس يخل بالمساواة ويهدر هذه الكرامة كما يؤدي التنصت إلى الاعتداء على الحرية الشخصية الواردة في المادة (30) وينتهك المادة (36) التي جعلت حرية الرأي مكفولة وحق التعبير مقدس فالتجسس يهدر كل هذه الحقوق ويعصف بالحريات.
وبين أن الدستور ينص صراحة في المادة (39) على حرمة المراسلات بأنواعها وجعلها مصونة وكفل سريتها إحتراماً لكرامة الانسان وحقه في خصوصيته.
واوضح إن العدوان على حرمة المراسلات البريدية والهاتفية والالكترونية من أخطر الجرائم المقوضة للكرامة الانسانية الهادمة لترابط المجتمع المهدرة للأمن الاجتماعي وللثقة والأمان.
وختم الحمود تصريحه بالقول بأننا في جمعية أعضاء هيئة التدريس نستهجن التنصت ونستنكر التجسس ونطالب وزير الداخلية بكشف ملابساته بشكل فوري وحاسم وتقديم المنتهكين لهذه الضمانات إلى المحاكمة بشكل سريع دفاعاً عن الحريات العامة ومقتضايتها.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …