قالت كوريا الجنوبية يوم السبت إنها ستطبق إرشادات تباعد اجتماعي أكثر صرامة لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد على مستوى البلاد في وقت تكافح فيه تفشيا جديدا مصدره العاصمة سول.
وأعلنت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تسجيل 315 إصابة جديدة حتى منتصف ليل الجمعة، في استمرار لتسجيل زيادات في خانة المئات لحالات العدوى المحلية الجديدة.
ويرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات بالمرض في البلاد إلى 17002 إضافة إلى 309 وفيات.
وفرضت الحكومة من جديد قواعد تباعد اجتماعي من الدرجة الثانية في سول وبعض المدن المحيطة بها بما في ذلك فرض قيود على التجمعات الكبيرة وحظر اللقاءات الشخصية في الكنائس وإغلاق الملاهي الليلية وحانات الكاريوكي ومقاهي الإنترنت.
وقررت السلطات فرض هذه القواعد في مناطق أخرى بالبلاد اعتبارا من يوم الأحد لكن في بعض المناطق التي تقل فيها حالات الإصابة ستكون الإرشادات أقرب للتوصيات منها للإلزام.
وقال وزير الصحة باك نيونج-هو في إفادة صحفية يوم السبت ”إذا لم نحد من انتشار (الفيروس) في المراحل المبكرة، فسيصبح موجة تفش على نطاق كبير. بالنسبة لنا ليس هناك ما هو أهم من مكافحة كوفيد-19“.
وتقسم السلطات الصحية قواعد التباعد الاجتماعي إلى ثلاث درجات، الأولى هي الأقل صرامة أما الثالثة فهي الأشد وتشمل الحث على إغلاق المدارس والشركات.
وقال نائب مدير المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها كون جون-ووك في إفادة صحفية ”إذا رفعنا قواعد التباعد الاجتماعي للدرجة الثالثة، فلن يكون هناك مفر من أن يؤثر ذلك على الحياة اليومية للمواطنين وعلى الاقتصاد. نحثكم على التعامل مع الموقف بجدية“.