لاجئ سوري يعطي دروسا في «التبولة» للرئيس الألماني

557322_2_-_qu65_rt728x0-_os960x540-_rd728x409

كويت تايمز: مضر الشيخ أحمد شاب حلبي من اصل فلسطيني فلسطيني وصلت رائحة الأكلات الشرقية التي يجيد طبخها إلى قصر الرئاسة في ألمانيا، الأمر الذي دفع الرئيس الألماني يواخيم غاوك إلى دعوة مجموعته مرتين، الأولى كضيوف شجعهم على أعمالهم، والثانية كطهاة تعلم من مضر فيها «صناعة التبولة»، وفي ذلك قصص طريفة ذكرها مضر.

عمل مضر ضمن مشروع الاندماج الذي أسسته جمعية أوبر دين تيلراند كوخن، وتسعى في أهدافها إلى تحقيق عملية اندماج طويلة الأمد عبر بناء مجتمع متعدد الثقافات، من خلال مشاريع متعددة بينها الطبخ، يشارك فيها كل فئات المجتمع،يقول «هذا ما حفزني لتطوير هوايتي في المطبخ السوري كان الهدف نشر الثقافة السورية واللقمة الطيبة بنفس الوقت، وبحمد الله حصلت على جائزة أفضل طباخ في برلين لعام 2015 أنا ومجموعتي».

مضر أوضح أن فكرة المشروع التي بدأت من مشروع تخرج لأربعة طلاب ألمان تقوم على تقريب اللاجئين السوريين من الشعب الألماني من خلال الطبخ وتشارك المعرفة: «بدأنا بتطوير فكرة المشروع لأن الطبخ رابط عالمي فالجميع يحب الأكل».

في تفاصيل لقائه بالرئيس، يذكر مضر أن الرئيس الألماني يواخيم غاوك تواصل معنا منذ بداية العمل ودعمنا وساعدنا على توسعة المشروع إلى مدن ألمانية أخرى، وصلت إلى 23 مدينة: «لدينا اليوم 23 فرعا في 23 مدينة وربحنا جائزة أفضل طباخ في برلين لعام 2015».

وقال مضر: «للتبولة قصة، حيث دعانا غاوك في سبتمبر الماضي إلى احتفال المواطن، الذي ينظمه الرئيس سنوياً في حديقة قصره بيلفو، فأخذنا معنا مطبخنا المتحرك. وعبر غاوك عن رغبته حينها بحضور درس طبخ مع زوجته التي تمتلك فكرة مسبقة عن التبولة، فاقترحت عليه تعليمهما طريقة إعداد التبولة السورية، وهذا ما حدث».

في الأثناء، أراد الرئيس الألماني أن يظهر للعلن عبر شاشات «التلفاز» الألمانية نوع النشاطات التي تقدمها المجموعة، حيث إن دروس الطبخ هي أحد النشاطات التي نقدمها للدعم المادي للمجموعة، إلى جانب فرق رياضية، وأخرى للرقص والغناء، وأنشطة متنوعة، منها ما هو مخصص للفتيان، إلى جانب يوم خاص بالنساء، يجتمع فيه سيدات لاجئات مع سيدات ألمانيات.

وحول ما دار بينه وبين الرئيس الألماني، أوضح مضر أنه تحدث عن شعوره كلاجئ: «أخبرته أنني لا أشعر بنفسي كلاجئ فالألمان يعاملوني على أنني منهم، وأشعر كما لو أنني في سوريا. هم لم يتوانوا لحظة عن تقديم المساعدة لي».

الرئيس الألماني الذي ذاق طعم التبولة في زيارة سابقة إلى الأردن، كشف لـ «مضر» عن أن مذاق التبولة السورية ألذ من الأردنية، في موقف طريف علم فيه مضر طريقة سورية يتم فيها أكل التبولة الرئيس الألماني فطلب منه لف ورق الخس بالتبولة وتناولها دون معالق أو أدوات مطبخ، وعندما جربها قال الرئيس الألماني: أشعر أنها طازجة أكثر.

وروى مضر، كيف مازح الرئيس الألماني: «عندما سألني الرئيس لماذا أستعمل الملعقة في عصر الليمون، رددت مازحاً بأننا في سوريا لا نملك عصارات ليمون».
وتحدث «مضر» أيضاً، عن حفل يقيمه عمدة برلين مرة واحدة كل عام: «ونحن من قام بتقديم الطعام في هذا الحدث». بحسب «العربية نت».

شاهد أيضاً

مذا يحدث لجسمك إن نمت أقل من 6 ساعات نوم في اليلة؟

تقول العديد من الدراسات إن البالغين يجب أن يحصلوا على سبع إلى تسع ساعات نوم …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.