حمل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان المملكة المتحدة مسؤولية مراوحة مفاوضات خروج هذا البلد من الاتحاد الأوروبي مكانها، واصفا تعاطي لندن مع هذه المفاوضات بالمتعنت وغير الواقعي.
وقال لودريان منتقدا لندن أمام سفراء بلاده في أوروبا بحضور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن “المفاوضات لا تتقدم بسبب سلوك لندن المتعنت ولنقلها بوضوح، غير الواقعي”.
التوتر المحيط بمفاوضات “بريكست”، التي تعاني من الجمود خلال الأشهر الأخيرة، يتزايد مع اقتراب نهاية العام في غياب اتفاق بين لندن وبروكسيل وإلقاء كل طرف المسؤولية على الآخر.
ويرجح أن تزداد علاقات المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي تعقيدا في حال عجز الطرفان عن التوصل إلى اتفاق يحدد مستقبل الروابط بينهما بحلول يوم 31 ديسمبر.
تتعثر مفاوضات الانسحاب بسبب صعوبات التفاهم حول عدة ملفات من بينها قضايا البيئة والضرائب والمساعدات الاجتماعية والصيد البحري والنقل، فيما لا يسمح التراجع الاقتصادي الناجم عن انتشار وباء كوفيد 19 لطرفي المفاوضات سوى بالتوصل إلى اتفاق يكفيهما المزيد من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية.
ويعني العجز عن الخروج باتفاق من مسار المفاوضات العودة ابتداء من العام المقبل إلى قواعد منظمة التجارة العالمية التي ستكون أكثر كلفة اقتصادية على المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على حد سواء.
وفي انتظار الجولة المقبلة من المفاوضات يوم 7 سبتمبر في لندن، أوضح جان إيف لودريان أن موقف دول الاتحاد الأوروبي موحد في هذه المفاوضات على أمل تحقيق اتفاق طموح، مما يعني ضمنيا أن على لندن إبداء المزيد من التعاون.