انطلق أمس قطار العام الدراسي 2020 – 2021، بنظام التعليم عن بُعد، لأعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، فيما قضى المعلمون يومهم الأول بدروس التباعد الاجتماعي والكمامة والتعقيم، وتطبيق الاشتراطات الصحية، وبعض المحاضرات المختصرة حول آلية التعلم عن بُعد.
وهنأ وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود هلال الحربي، أعضاء الهيئتين ببدء العام الدراسي الجديد، متمنياً أن تكون الانطلاقة جيدة لتحقيق الأهداف المنشودة في الظروف الاستثائية للبلاد.
وأكد الحربي في تصريح، حرص وزارة التربية على العمل على رصد جميع التحديات التي قد تطرأ تحت أي ظروف وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وذكر أن التعليم قضية مجتمعية ويمر بظروف استثنائية، تتطلب تضافر الجهود ومواكبة المستجدات، لافتاً إلى أن عالم المعرفة لا يتوقف عند مرحلة أو زمن أو ظرف طارئ، بل يتطور في لحظات سريعة تتطلب اللحاق بالركب العالمي، وذلك لن يتحقق إلا بتعاون الجميع في المنزل والمدرسة وتفهم المجتمع للوضع الراهن، وتقبل المشاريع الجديدة مثل التعليم الإلكتروني عن بعد، والتطورات التكنولوجية التعليمية.
وأعرب الحربي عن آماله وثقته بإخوانه المعملين والمعلمات، لتهيئة البيئة الملائمة للمتعلم في التجربة الأولى من نوعها، وتحقيق الأهداف الرامية كافة نحو تعليم أفضل، داعياً أولياء الأمور والطلبة إلى استثمار عامل الوقت، والسعي إلى خلق أجواء منزلية تربوية مناسبة، قبل دوام أبنائنا الطلاب والطالبات، ولحين عودتهم إلى المقاعد الدراسية، بعد انقضاء أزمة «كورونا».
من جانبه، قال مصدر تربوي إن الإدارات المدرسية في المرحلتين عقدت الاجتماعات مع المعلمين والإداريين، لشرح آلية التعلم عن بُعد، وكيفية ضبط الحصص الافتراضية والتعامل مع الطلبة، وفق النظام الجديد، مؤكداً أن المدارس تنتظر صدور آلية التقويم من قِبل قطاع التعليم العام، ليتم على ضوئها التعامل مع الطلبة، وبدء العام الدراسي، وفق منهج واضح بدءاً من 4 أكتوبر المقبل.
وأوضح المصدر أن كثيراً من المدارس بدأ بتجهيز مقتنياته التقنية، للتواصل مع الطلبة إلكترونياً، حيث خلصت إلى توفير العدد الكافي من الحواسيب، فيما لا تزال مشكلة شبكات الإنترنت قائمة في معظمها، الأمر الذي دفع بالمعلمين إلى استخدام شبكاتهم الخاصة، على غرار نظرائهم في المدارس الثانوية.
وقلل المصدر من شأن ما يتداوله البعض، بشأن عدم جهوزية معظم المدارس الابتدائية والمتوسطة، التي كانت مستغلة من قِبل بعض الجهات الحكومية كمراكز إيواء وتخزين خلال الفترة السابقة، مؤكداً أن جميع المدارس بحالة جيدة، ويمكن لها أن تستقبل طلبتها في أي وقت تحدده وزارة الصحة، لافتاً في الوقت نفسه إلى إعادة تفعيل العيادات المدرسية في المناطق التعليمية كافة، ومباشرة أعضاء الهيئة التمريضية دوامهم في المدارس، تحسباً لأي طارئ، الأمر الذي ربما يبشر بالعودة إلى التعليم النظامي الصفي، خلال منتصف نوفمبر المقبل.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …