كويت تايمز 
صيد البحر حشيش!
فقد انتشل رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بالتنسيق مع خفر السواحل 30 كيلوغراماً من الحشيش ألقاها تاجر مخدرات إيراني في المياه الإقليمية الكويتية، لمصلحة مروجين أحدهما نزيل في السجن المركزي، وآخر يتلقى الأوامر منه.
ووفق ما نقله مصدر أمني فإن قطاع الأمن الجنائي ممثلاً في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة المدير العام للإدارة العميد محمد العبيد، ومساعده العقيد محمد قبازرد، تلقوا معلومات من مصادر سرية عن دخول كمية كبيرة من المخدرات قبل أسبوع إلى المياه الإقليمية لدولة الكويت، وإلقائها في المياه بالقرب من جزيرة كبر لمصلحة مروجين داخل الكويت، ووضع إحداثية للرجوع إليها في وقت لاحق.
وأفاد المصدر الأمني بأنه «فور التيقن من الإخبارية، والتأكد من أنه اتُفق على الصفقة مع تاجر مخدرات في إيران، تم التنسيق بين الإدارة العامة للمخدرات وخفر السواحل، وعن طريق الإحداثيات تحدد موقعها الذي أُلقيت فيه، حيث انتُشلت خيشة من قاع البحر، بفتحها ومعاينتها عُثر فيها على 30 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدرة».
وأضاف المصدر «بعد إبلاغ النيابة المختصة بالواقعة، وأخذ الإذن بضبط المتهمين في العملية، نصب رجال المكافحة كميناً لأحد المتورطين فيها، والذي حضر لتسلم الكمية، وأُلقي القبض عليه في منطقة المنقف، وتبيّن أنه من فئة المقيمين بصورة غير قانونية، وباستجوابه اعترف بأنه ومتهماً آخر (نزيل في السجن المركزي، ومن فئة البدون) اتفقا مع تاجر مخدرات في إيران، لجلب البضاعة إلى البلاد بقصد الإتجار والتعاطي، وأنه تم الاتفاق معه على إلقائها في المياه الإقليمية لدولة الكويت، وزودهما بإحداثية المكان الذي حدده لهما. واستكمالاً لتنفيذ الإذن تم تفتيش منزل المتهم الثاني (المضبوط) وعُثر فيه على كيلوغرام آخر من مادة الحشيش، و100 غرام من مادة الشبو المؤثرة عقلياً، وميزان حساس يستخدم لتجزئة الممنوعات».
ومضى المصدر أن «المتهم المضبوط اعترف بتواصله الدائم مع شريكه المسجون، وأنه كان يتلقى المعلومات والتعليمات منه مباشرة من داخل محبسه في السجن المركزي».
وأكمل المصدر الأمني أن «المضبوط أجرى اتصالاً أمام رجال المكافحة مع شريكه، فطلب منه فتح الكاميرا للتأكد من تسلمه للكمية وعدم ضبطها»، مشيراً إلى أن «المتهم الأول سبق ضبطه في 13-07-2020 مع آخرين من قبل إدارة مكافحة المخدرات وبحوزته نصف كيلوغرام من مادة الحشيش المخدرة، وسجلت قضية (جنايات المخدرات)، وتم إيداعه في السجن المركزي».
