أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن التسجيلات المسلّمة من وزارة الداخلية الى الأمانة العامة لمجلس الأمة كاملة ولا حذف فيها، بعد أن تحقق منها شخصياً بحضور عدد من النواب، داعياً بقية النواب، بمن فيهم الذين تحدثوا عن مقاطع محذوفة، إلى أن يستمعوا إليها في الأمانة العامة.وقال الغانم، في تصريح صحافي بمجلس الأمة أمس، «في ما يتعلق بموضوع التجسس، أؤكد أن هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً، وسبق أن أثرته في فصول تشريعية سابقة، فالمبدأ ثابت بغض النظر عن الأشخاص أو المكان أو الزمان. وأشد على يد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، بكل ما اتخذه من إجراء تجاه أي شبهة تنصت أو تجسس بغض النظر عن الأسماء وإحالة الوقائع إلى النيابة والجسد القضائي العادل الذي نثق فيه واتخاذه كل ما يمكن أن يتخذ لمواجهة هذه الآفة».
وبشأن بعض التصريحات المتعلقة باجتزاء بعض المقاطع من الفلاش ميموري، الذي أرسل من وزير الداخلية إلى الأمانة العامة، أكد الغانم أنه قام شخصياً ومجموعة من النواب بالتحقق من هذا الأمر واتضح بشكل قاطع أنه غير صحيح. وأوضح أن «المواضيع التي ُذكر في الاستجواب بأنها حذفت أو اقتطعت من الفلاش ميموري، موجودة وتحديداً بالملف الثاني في الفلاش المسجل تحت رقم (0052rec1)».
واستطرد الغانم قائلاً «موضوع الديوانية الذي قالوا عنه في الاستجواب إنه حذف، موجود في الثانية 25، وموضوع الترقية الذي قالوا عنه إنه حذف موجود في الدقيقة 1 و33 ثانية، وموضوع الحديث قبل دخول الضباط موجود في الدقيقة 1 و54 ثانية. وموجود أيضا في ملف آخر برقم (0056) وهو من كاميرا أخرى المواضيع الثلاثة، في الثانية 44، والدقيقة 1 و50 ثانية، والدقيقة 2 و5 ثوان، وكلها موجودة واطلعت عليها وشاهدها مجموعة من النواب».
وأشار إلى أن «النواب الذين كانوا موجودين، واطلعوا على التسجيلات، هم الحميدي السبيعي، ومحمد الدلال، ويوسف الفضالة، وناصر الدوسري، وأحمد الفضل، وخالد الشطي، ورياض العدساني، واسامة الشاهين، وعمر الطبطبائي، والدكتور عودة الرويعي، والدكتور خليل عبدالله ابل، وسعدون حماد. ومتأكد أن الإخوة الأفاضل الذين اطلعوا على هذه المقاطع، وقالوا إنها غير موجودة لم تكن لديهم سوء نية، فهم أيضاً أناس يخافون الله ولا يريدون ظلم الآخرين، لكن يبدو وفق ما شرح لي أنه عند تشغيل المقاطع قاموا بتشغيلها على برنامج معين قد لم يتح لهم مشاهدة كل شيء ولم يطلبوا الدعم الفني».
وذكر الغانم أن «ما حدث معي أني طلبت الدعم الفني وقاموا بتشغيله على برنامج معين، ورأيت فيه كل الأمور وكل النواب اطلعوا عليه على البرنامج نفسه. وأدعو النواب لمشاهدة التسجيل، والتأكد مما ذكرته، وأيضاً النواب الذين سبق أن شاهدوه وقالوا لم نرَ هذه المقاطع ليتأكدوا حتى لا يظلموا أحداً. وأنا واثق بأن هناك من سيحاول أن يشكك بأن المقاطع قد أضيفت ولم تكن موجودة في الأصل، فأقول لهم نفس الفلاش ميموري الذي تم تسليمه لي من وزارة الداخلية هو الموجود الآن، ويستطيع الجميع التأكد من أن الملفات أو البصمة التي بها الملفات على هذا الفلاش مؤرخة بتاريخ 4 أغسطس، وأي تحديث يأتي بعد 4 أغسطس سيظهر التاريخ الحديث».
وتابع «إضافة إلى ذلك الفلاش ميموري الذي وصل في الأصل، هناك نسخة أخرى موجودة في خزينة اللجنة ويستطيع الجميع التأكد منها. وأدعو جميع النواب للتحقق من هذا الأمر حتى لا يظلم أحد بهذا الموضوع، بمن فيهم مَن قالوا إنهم ذهبوا وشاهدوا، حتى يتأكدوا هل فعلاً فتحوا الملفات بالطريقة الصحيحة أو ما فتحوها بالطريقة الصحيحة، وهل طلبوا الدعم الفني عندما لم تفتح فأنا متأكد أنهم لم يطلبوا الدعم الفني، لأن هذه إجابة الأمانة العامة والمسؤولين في الدعم الفني».
شاهد أيضاً
غياب الحكومة «يُطيّر» جلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس
غابت الحكومة، فرفع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون جلسة مجلس الأمة العادية أمس الثلاثاء. وقال …