ناشد عدد من المعلمين الوافدين العالقين في الخارج وزير التربية والتعليم العالي الدكتور سعود الحربي بإنهاء معاناتهم ومعاناة أسر الكثير منهم، بعدما انقطعت بهم سبل العودة إلى البلاد جراء حظر دخول المقيمين من عشرات الدول للكويت في ظل أزمة كورونا الحالية. وسيطرت حالة من الارتباك على عدد كبير من المعلمين الوافدين الذين يرغبون في العودة إلى الكويت لمباشرة عملهم والالتحاق بأسرهم خاصة بعد قرار اعتبارهم منقطعين عن العمل ووقف رواتبهم بدءًا من شهر سبتمبر الجاري.
وطالب المعلمون وزير التربية بالنظر إلى الظروف القاهرة التي حالت دون عودتهم للبلاد بعد سفرهم إلى بلدانهم، وترك العديدة منهم لأسرهم في الكويت على أمل العودة سريعًا بعدما قرروا السفر لظروف قهرية أو إنسانية أو مرضية.
وبيَّن المعلمون الذي أفنوا أعمارهم في خدمة الكويت والعملية التعليمية منذ سنوات طويلة قد تصل إلى 20 عامًا أن وزير التربية قد وعد بعدم المساس برواتب العالقين في الخارج. وقالوا إن الوزير وعد في اجتماع مع سمو رئيس الوزراء وفي مؤتمر صحافي آخر بعدم المساس برواتبهم وعقودهم، لكنهم فوجئوا بعد ذلك بوقف رواتبهم واعتبارهم منقطعين عن العمل.
ولفتوا إلى أنهم واجهوا مشاكل عدة في تجديد إقاماتهم، مطالبين بفتح خدمة تجديد إقاماتهم أون لاين أسوة بالعديد من أنواع الإقامات الأخرى والعمل على حل هذه المشكلة والسماح لهم بالعودة إلى البلاد في أقرب وقت.
وأوضحوا أن سفرهم إلى أي من الدول غير المحظورة والمكوث بها مدة 14 يومًا قبل العودة للكويت هو أمر مرهق جدًا سواء من الناحية الصحية أو المالية.
وقال المعلمون إن أسعار تذاكر الطيران للدول التي يسمح بدخول القادمين منها ارتفعت إلى الضعف تقريبًا إضافة إلى الارتفاع الخيالي في أسعار الفنادق وتكلفة إجراء فحص الكشف عن فيروس كورونا أكثر من مرة في بلدان مختلفة، مشيرين إلى أن العديد من الدول المجاورة سمحت للمقيمين بالعودة مع الالتزام بالاشتراطات الصحية التي تقررها الجهات المختصة ومنها الحجر المؤسسي أو المنزلي وعمل الفحوصات اللازمة داخل تلك البلاد.
وأشاروا إلى إمكانية أن تتخذ الكويت خطوة مماثلة بأن تسمح للمقيمين بالعودة إلى البلاد مع إجراء فحص PCR والخضوع للحجر المؤسسي أو المنزلي داخل الكويت، ما يعود بالنفع على الكويت وينهي معاناة المعلمين العالقين ويوفر كثيرًا من الجهد والمال.