أعلنت الرياض أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد في اتصال مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعم المملكة لمبادرة السلام العربية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأفادت وكالة “واس” السعودية الرسمية، في بيان أصدرته مساء الأحد، بأن الاتصال تطرق إلى “الأوضاع في المنطقة”، حيث أعرب الملك سلمان “عن تقدير المملكة للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لإحلال السلام”.
وأكد العاهل السعودي حرص بلاده “على الوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية لإحلال السلام وهو المنطلق الأساسي لجهود المملكة، وللمبادرة العربية للسلام”.
وتأتي هذه المكالمة في الوقت الذي تكثف فيه إدارة الرئيس الأمريكي جهودها إلى تطبيق خطة سلامها في الشرق الأوسط المعروفة باسم “صفقة القرن” لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما في ذلك دفع الدول العربية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأسفرت هذه الجهود عن إعلان الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، يوم 13 أغسطس، في بيان مشترك، التوصل إلى اتفاق إماراتي إسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين الطرفين ينص كذلك على تعليق عملية ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل.
وبعد توقيع هذا الاتفاق، الأمر الذي يتوقع أن يحدث في 13 سبتمبر في واشنطن، تصبح الإمارات ثالث دولة عربية تتوصل إلى سلام مع إسرائيل وتقيم علاقات رسمية معها، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).
ولاحقا أعلن ترامب أنه يرى إمكانية إبرام السعودية اتفاقا مماثلا مع إسرائيل، فيما قالت مصادر مسؤولة إن البحرين هي الدولة التالية بعد الإمارات التي ستعلن تطبيع العلاقات مع الجانب الإسرائيلي.
لكن تقارير إعلامية عدة أفادت بأن الملك سلمان لا يزال يعارض عملية التطبيع بين بلاده وإسرائيل، رغم تحقيق تقدم كبير في جهود التوصل إلى اختراق سياسي مع السعودية.