يعاني الكثيرون حول العالم من مشكلات تتعلق بالصحة العقلية، وسواء كان ذلك شعورا بالاكتئاب أو القلق، فقد يشعر الشخص أحيانا كما لو أن هذه المشاعر خارجة عن السيطرة.
ومن أجل محاولة الحد من التأثيرات المدمرة لمثل هذه المشكلات الصحية، يحيي سكان العالم سنويا في 10 سبتمبر، اليوم العالمي لمنع الانتحار الذي أنشأته الرابطة الدولية لمنع الانتحار، لزيادة الوعي بأساليب الوقاية ومساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة في الحصول عليها قبل فوات الأوان.
وتشير التقارير إلى أنه كل 40 ثانية، هناك شخص ما في العالم ينهي حياته منتحرا، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يصنف الانتحار من بين أهم 20 سببا رئيسيا للوفاة في جميع أنحاء العالم، وهو مسؤول عن أكثر من 800 ألف حالة وفاة سنويا.
وبالنظر إلى هذه المأساة المتنامية حول الحالم وتداعياتها القاتمة، يبحث البعض عن طريقة لمنع أحبائهم من الانتحار أو مجرد التفكير به، ومن خلال اليوم العالمي لمنع الانتحار، يمكن للجميع المساعدة في نشر الوعي عبر التعريف بالعلامات الرئيسية التي قد تشير إلى تفكير شخص ما في إنهاء حياته، ومن بينها ما يلي:
1. التغيير في الروتين:
تعني جائحة كورونا أننا جميعا حصلنا على تغيير في الروتين، ولكن عندما نبدأ في العودة إلى المكتب ومع عودة الأطفال إلى المدرسة، قد يصبح الأشخاص الذين يغيرون روتينهم أكثر وضوحا.
وقد يعني هذا أنهم يأكلون أقل أو أكثر من المعتاد أو حتى يتخطون الوجبات. وقد يغير آخرون نمط نومهم من خلال عدد المرات التي ينامون فيها عادة أو مواعيد نومهم.
2. الانسحاب من اجتماعات الأصدقاء أو العائلة/ لا يريد التحدث أو التواجد مع الناس:
يجد بعض الناس صعوبة في التواصل إذا كانوا يشعرون بالاكتئاب وبسبب هذا قد يصبحون منعزلين.
وقد يتوقف الشخص العزيز عليك عن التحدث إليك أو يصبح أقل حنانا تجاهك. كما أنه قد يكافح أيضا لإجراء محادثات وقد يبدو أنه يفقد الاهتمام بما تريد قوله.
3. فقدان الاهتمام بمظهرهم:
إذا كان أحد أفراد أسرتك يشعر بالاكتئاب، فقد يبدأ في فقدان الاهتمام بالشكل الذي يبدو عليه. وربما يشعر البعض كما لو أنه “لا جدوى” من بذل جهد أو التحلي بمظهر جميل. وهذا بسبب الشعور بأنهم غير مهمين.
4. إحباط أنفسهم على الدوام:
السمة المشتركة بين أولئك الذين يشعرون بالاكتئاب، هي التقليل من شأن أنفسهم. ويمكن أن يكون هذا بتوبيخ أنفسهم على سلوكهم أو عملهم.
كما يمكنهم أيضا أن يذلوا أنفسهم بسبب مظهرهم.
5. عدم الرغبة في فعل الأشياء التي يستمتعون بها عادة:
أدى وباء “كوفيد-19” إلى جعلنا نتخلى لفترة طويلة، عن فعل الأشياء التي نستمتع بها عادة. والآن، بعد رفع القيود الصارمة، يمكننا العودة إلى صالة الألعاب الرياضية أو مقابلة صديق لتناول مشروب.
وإذا استمر أحد أحبائك في رفض خطط الاستمتاع بوقته ولا يريد الخروج، فقد تكون هذه علامة على أنه مصاب بالاكتئاب.
6. الانفعال:
أحيانا عندما يصاب الناس بالاكتئاب، يجدون صعوبة في التفكير في أي شيء آخر، وهذا يجعل كل شيء آخر يبدو غير مهم بالنسبة لهم.
وإذا كان أحد أفراد أسرتك ينفجر في وجهك أو ينزعج من الأشياء الصغيرة، فحاول أن تسأله عما يشعر به، وإذا لم يشعر بالراحة في التحدث إليك حول هذه المشكلات، فإنه على الأغلب يعاني من الاكتئاب ويحتاج حتما إلى مساعدة.
7. إيجاد صعوبة في التعامل مع الحياة اليومية:
غالبا ما تبدو المهام اليومية، مثل العمل، عادية، ولكنها تعد مرهقة للأشخاص الذين يشعرون بالاكتئاب.
وقد تبدو الأعمال البسيطة أيضا، مثل غسيل الملابس، شاقة إذا كان أحد أفراد أسرتك أو صديقك يشعر بالاكتئاب.
وفي حال لاحظت هذه العلامات أو إحداها على شخص ما، فإن أسهل ما يمكن القيام به هو دفعه إلى النظر إلى الجوانب الإيجابية في حياته، من خلال إظهار الاهتمام به وأنك موجود لمساعدته وتذكيره بأنه ليس وحيدا، جنبا إلى جنب مع طلب المساعدة من اختصاصي في الصحة العقلية لتفادي الوصول إلى مرحلة التفكير في الانتحار.