نهائي تقليدي… أم مشهد جديد؟

يتحدّد، الليلة، طرفا المباراة النهائية لمسابقة كأس سمو أمير البلاد في كرة القدم، بعد مواجهتي الدور نصف النهائي التي تجمع «الكويت» حامل اللقب مع كاظمة من جهة، والعربي مع اليرموك من جهة أخرى.
ولم يعلن بعد موعد النهائي رسمياً، علماً بأن اتحاد اللعبة طلب من الديوان الأميري إقامتها يوم الخميس المقبل.
ويمكن أن تفرز مباراتا الليلة، عن «ختام تقليدي» يجمع بين طرفين سبق لهما أن تواجها في النهائيات السابقة، كما أنهما قد يأتيان بنهائي غير مسبوق في حال تأهل كاظمة واليرموك.
ويلتقي «الكويت» حامل اللقب في المواسم الأربع الماضية، والساعي إلى تحقيق رقم قياسي لجهة الاحتفاظ بالكأس، مع كاظمة المتجدد والقادم من انتصار مثير على القادسية.
يدخل «الأبيض» المواجهة منتشياً بنجاحات عدة حققها هذا الموسم آخرها التتويج بدرع الدوري وتحقيق البطولة الثانية هذا الموسم بعد كأس ولي العهد، وبالتالي يسعى إلى إحراز كأس الأمير وإكمال «الثلاثية».
ويمر «العميد» بفترة ممتازة ويعتبر الأكثر استعداداً واستقراراً بين منافسيه وهو ما يمنحه الأفضلية، بيد أن هذه الاعتبارات قد لا يكون لها قيمة في مسابقة ذات خصوصية مثل كأس الأمير، وهو بالتأكيد سيراجع مباراة منافسه اليوم مع القادسية في ربع النهائي والتي نجح من خلالها في الإطاحة بأحد المرشحين للقب.
وبعدما أراحه نظام البطولة من خوض الدور التمهيدي، استهل «الكويت» مشوار الدفاع عن اللقب بمواجهة صعبة مع السالمية انتظر حتى الوقت الإضافي الثاني ليحسمها 4-2، علماً بأنه تأخراً بالنتيجة مرتين في زمن المباراة الأصلي وأدرك التعادل الثاني في الدقيقة (90+1).
ويستعيد الفريق، اليوم، جهود لاعبيه فهد الهاجري وشريدة الشريدة بعد تعافيهما من «كورونا».
من جهته، يخوض كاظمة، صاحب 7 ألقاب في المسابقة، المباراة بمعنويات مرتفعة وطموح كبير استمدهما من فوزه المشهود على القادسية بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 2-2، علماً بأنه كان هزم النصر 2-1 في «التمهيدي».
ويأمل «البرتقالي» في مواصلة مغامرته والمضي بعيداً في البطولة الغائبة عن خزائنه منذ 2011، وبلوغ النهائي للمرة الأولى منذ 2017 عندما خسر أمام «الكويت» بالذات 2-4.
ويمر «البرتقالي» بفترة تجديد واكبها الدفع بعدد كبير من الشباب والصاعدين يقودهم الحارس حسين كنكوني والمدافع المالي حامد أسوكو وناصر الفرج وحمد حربي، إلا أن الفريق أظهر انضباطاً كبيراً في اللقاء الأخير كفل له الخروج فائزاً بـ«الترجيحية»، مع الإشارة إلى أنه كان متقدماً 2-1 حتى اللحظات الأخيرة.
وفي اللقاء الثاني، يبدو العربي مرشحاً لبلوغ النهائي للمرة 28 (رقم قياسي)، لكن عليه أولاً تفادي مفاجآت اليرموك أحد الأبطال القدامى للمسابقة.
وتوج «الأخضر» باللقب 15 مرة يبتعد بها بفارق لقب عن القادسية المتصدر، لكنه، في المقابل، عجز عن التتويج به منذ الموسم 2007-2008، وهو خاض طوال هذه الفترة 3 نهائيات خسرها جميعاً أمام «الكويت».
وجاء تأهل «الأخضر» إلى دور الأربعة بعدما سحق التضامن بخماسية في «التمهيدي»، قبل أن يحقق فوزاً سهلاً على برقان 4-1 في ربع النهائي.
أما «أبناء مشرف»، فخاضوا مواجهتين أصعب نسبياً، أمام الشباب (3-2)، والجهراء (3-1).
وارتفع سقف طموحات جماهير العربي بعد التغييرات التي طرأت هذا الموسم وطالت الجهاز الفني الذي بات يقوده اللبناني باسم مرمر، واللاعبين الذين بات أغلبهم من الواعدين، فيما كان الاستقرار حاضراً على صعيد العناصر الأجنبية بوجود الخماسي، النيجيري برنار هنري، السوري أحمد الصالح، الليبي السنوسي الهادي، الغاني عيسى يعقوبو، والإسباني تشافي توريس، وانضم إليهم أخيراً الغيني سيكو كيتا الذي سيبدأ مشواره مع الفريق مع انطلاقة الموسم الجديد.
وفي الجانب الآخر، يعود اليرموك للظهور في نصف النهائي بعد 5 سنوات وتحديداً منذ الموسم 2014-2015 عندما خسر أمام القادسية بهدفين.
ويفخر الفريق بتتويجه بلقبين لكأس الأمير في الموسمين 1969-1970 و1972-1973، لكنه لم يخض أي نهائي منذ الموسم 1992-1993 عندما واجه السالمية وخسر بخماسية.
على صعيد نتائج الموسم الجاري، احتل «أبناء مشرف» المركز العاشر الأخير في دوري الدرجة الممتاز، ولولا تغيير نظام نسخة الموسم المقبل إلى «دوري تصنيف» لهبط رسمياً إلى الدرجة الأولى.
وفيما لا يزال الفريق ينتظر وصول الصربي دراغان غافرلوفيتش، فإنه يخوض مبارياته وتدريباته بإشراف مسؤول المراحل السنية حسين ياسين ومدرب الحراس أحمد دشتي، ويعتمد على مجموعة شابة يدعمها الأجنبي الوحيد المتبقي، التوغولي سينامي دوف.

حافز بيانكي

رأى مدرب كاظمة، الإسباني بيتو بيانكي، أن لاعبيه سيواجهون صعوبات أمام «الكويت»، لكنّه أبدى ثقة كبيرة في قدرتهم على خوض التحدي. وقال: «اللاعبون الذين قاتلوا للفوز على القادسية هم من يستحق التهنئة، والآن علينا أن نواجه فريقاً آخر قوياً».
وأضاف: «نعلم بأننا سنواجه صعوبات لكنّ اللاعبين يتدربون بجدية، وأرى بأن مجرد مواجهة منافس كبير سيكون حافزاً لهم، كما حدث أمام القادسية».

شاهد أيضاً

أنس جابر تنسحب من بطولتي قطر ودبي للتنس

أعلنت البطلة التونسية أنس جابر، اعتذارها عن المشاركة في بطولتي قطر ودبي للتنس، وجاء ذلك …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.