قال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند، إن البلاد مازالت في الموجة الأولى من جائحة كوفيد-19، والموجة الثانية ليست بالضرورة مرتبطة بفصل الشتاء، مع احتمالية حدوثها في أي وقت في حال عدم الالتزام بالاحتياطات الوقائية.
وأكد السند أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا متوقع خلال هذه الفترة وهو ما تحتاط له المنظومة الصحية في ظل رصد بعض مظاهر عدم الأخذ بالاحتياطات الوقائية والاشتراطات الصحية أثناء ممارسة مختلف الأنشطة في الحياة اليومية.
وأكد الدكتور السند أن الوزارة تأخذ بعين الاعتبار كل الاحتمالات وفق القراءات العلمية المحلية والعالمية، والتي يعكف على إعدادها فرق ولجان فنية متخصصة تعمل على مدار اليوم، موضحا أن حالات دخول المصابين بالفيروس سواء في الأجنحة المخصصة في المستشفيات أو في العناية المركزة ارتفعت بمعدل يبلغ نحو 5% خلال الأسبوع الماضي.
وأشار السند في هذا الإطار إلى أن المؤشرات الصحية تشير إلى أننا لازلنا في الموجة الأولي، مع الأخذ باحتمالية حدوث الموجة الثانية في حال عدم الالتزام بالاحتياطات الوقائية، موضحا بأنه علينا إدراك أن حدوث هذه الموجة الثانية غير مرتبط بحلول فصل الشتاء.
وأوضح السند أن المنظومة الصحية وانطلاقا من واجباتها تراقب تطورات الوضع الوبائي محليا وعالميا بشكل دقيق، وأننا لنؤكد في هذا السياق على أن الوقاية تتحقق من خلال الالتزام بالاشتراطات الصحية المتمثلة بالتباعد الجسدى والمحافظة على غسل اليدين وتطهيرها باستمرار وارتداء الكمام في الأماكن العامة وفقا للقرارات الوزارية المنظمة لذلك وتوصيات المنظمات الصحية الدولية بهذا الشأن، فضلا عن أهمية توفير كل سبل الوقاية والحماية لفئات ذوي الاختطار من كبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة ومن يعاني من ضعف المناعة؛ وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
وشدد في الختام على ضرورة متابعة الالتزام بالاشتراطات الصحية وكل السبل الوقائية لحقيقة عدم انتهاء نشاط الفيروس، ومعاودة ارتفاع معدلات الإصابة به في بعض المناطق حول العالم؛ وهو ما يحتم ضرورة عدم التهاون وتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر لعبور هذه المرحلة وفق أفضل النتائج.