في كثير من الأحيان يفشل الأزواج في تخصيص وقت للتحدث كأصدقاء، فاحتياجات الحياة تشغلهما عن ذلك، على خلاف مرحلة الخطوبة التي عادة ما يجد الطرفان كثيراً من الوقت لبعضهما، وتؤكد الدراسات أن أقوي الزيجات وأنجحها هي التي حافظت على قاعدة صداقة صلبة طوال سنوات الزواج.
د. هوارد جيه. ماركمان، أستاذ في علم النفس ومدير مركز دراسات الزواج والأسرة في جامعة دنفر، يقدم عدة نصائح تعيد أجواء الصداقة في الحياة الزوجية، حيث يجد الزوجان وقتاً للتحدث كأصدقاء مقربين:
-لاتحاولي حل المشكلات
في معظم الأوقات عندما تكوني بصحبة صديقة لا تضطري الى حل أية مشكلة، قد لا يكون لديكما إلا قليل من الوقت معاً، ولا توجد أي ضغوط لإنجاز شيء ما، فعدم تطرقك أنت وزوجك للمشكلات في حوارتكما كأصدقاء أمراً بالغ الأهمية.
-شاركيه الأخبار السعيدة
عندما تتلقي تقييماً جيداً في العمل، وعندما يحصل أطفالك على درجات جيدة، وعندما تعدي وصفة طعام جديدة بشكل مذهل، تحتاجي لصديقتك لمشاركتها الخبر السعيد، فشاركي زوجك هذه الأخبار، وسيكون الحديث بينكم رائعاً، وسيراودك شعور طيب كذلك لإنصاتك لما يقوله صديقك.
-انصتي كصديق
الأصدقاء المقربون يستمعون إلى بعضهم دون دفاعية، فأنت لست مضطرة أن تقلقي كثيراً حيال جرحك لمشاعره أو شعوره بالإهانة، وهذا لأن الصديق يهتم بما تفكر فيه وتشعر به، ونادراً ما تكون هناك أية مشكلات خاصة بالعلاقة على المحك.
-قدمي الدعم العاطفي
ان التحدث كأصدقاء يمنحك منفذاً، لا يستطيع أي نوع آخر من الأحاديث منحك أياه، فتستطيعي التحدث حول مشاعرك وأفكارك وأحلامك وآمالك، دون أدنى خوف من المعارضة أو النزاع، لأن الأصدقاء ينصتون.
أن تعزيز الصداقة بزواجك هو استثمار سيعود عليك بالنفع بمرور الوقت، حيث ستحظي بالسعادة والرضا عن العلاقة، وأذا وجدت انه لا مشكلة معك في تطبيق تلك الخطوات، وتكمن المشكلة في تقبل زوجك، فتناقشي معه في تلك النقاط، وشجعيه أن تبدأَ معاً تجربتها ورؤية النتائج.