تحتفل المملكة العربية السعودية غدا الأربعاء، بذكرى اليوم الوطني الـ90 لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي استطاع توحيد احدى اكبر دول المنطقة والممتدة من الخليج العربي الى البحر الاحمر.
وتتميز المملكة بتنوع جغرافي ومناخي وثقافي زاخر منحها اسس الدولة الحديثة والمتينة والمؤثرة على المستوى الاقليمي والعالمي حيث سار الملك عبدالعزيز رحمه الله بنهج ثابت لبناء الدولة الصلبة من جميع النواحي المختلفة.
واتبع ملوك السعودية هذا النهج حتى أضحت المملكة لاعبا أساسيا في الاستقرار العالمي ودولة ذات تأثير كبير حتى اخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز زمام الحكم ليكمل المسيرة البناءة والطموحة اذ تشهد المملكة اليوم تطورات كبيرة ورائدة في جميع المستويات.
ويتمتع الشعب السعودي في وقتنا الحاضر في ظل الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان بواقع زاهر وخطط طموحة كبيرة مع (رؤية المملكة 2030) التي بدأت ثمارها في مجالات عديدة وواعدة للشباب السعودي بشهادة تقارير عالمية.
وتأتي استضافة المملكة لاجتماع (مجموعة ال20) المقرر عقد قمته في نوفمبر المقبل دليلا على المكانة الاقتصادية القوية العالمية للسعودية بما تملكه من ثروات وموارد طبيعية وبشرية وعلمية وعملية وبما حققته من نجاحات باهرة.
وتلعب السعودية دورا هاما ومحوريا في الحفاظ على التوازن في الأسواق الدولية للنفط من خلال عملاق النفط العالمي شركة (ارامكو) السعودية التي اثبتت قدرتها الكبيرة على مواجهة الأزمات والمحافظة على توازن الاسواق من الانهيار وكذلك تخطيها الظروف الاقتصادية والاعتداءات التخريبية بسرعة كبيرة.
وعلى الصعيد السياسي تعد المملكة الركن القوي بالمحافظة على التوازن الاقليمي بمكانتها الكبيرة عربيا واسلاميا وعالميا باعتبارها مركزا لصنع القرارات العالمية التي تساهم بتحقيق الامن والسلام العالميين وهو ما تؤكده زيارات القادة العالميين للسعودية وكذلك استضافة المملكة العديد من القمم والاجتماعات التي جمعت قادة العالم.
وأثبتت السعودية من خلال استضافة ملايين الحجاج لبيت الله الحرام لتأدية مناسك الحج قدراتها الكبيرة عبر نجاحاتها السنوية بموسم الحج وجهودها الجبارة التي انعكست من خلال التطويرات والخدمات الرائدة لراحة الحجاج وحفاظا على سلامتهم وخاصة في ظل ما عاشه العالم من ظروف استثنائية بسبب فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وتمثل العلاقات الكويتية – السعودية نموذجا مميزا في العلاقات بين الدول بما تقوم عليه من مقومات ثابتة من حسن الجوار والتعاون المثمر على جميع الأصعدة ترفدها علاقات اخوية رائعة بين قادة البلدين منذ تأسيس الدولتين وروابط الدم والنسب والمصير المشترك بين شعبيهما ما أعطى العلاقات الثنائية خصوصية نادرة.
وتتسم مواقف البلدين على الصعيد الدولي والإقليمي بالتوافق والتنسيق الكبير وتوجت في 18 يوليو 2018 وانطلاقا من توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح واخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في توثيق الروابط وتعزيزها بتوقيعهما محضر إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين كإطار عام يندرج تحت مظلته جميع مجالات التعاون والعمل المشترك.
وتبقى المملكة العربية السعودية بعد مرور 90 عاما على تأسيسها لاعبا أساسيا ورقما مهما على جميع الأصعدة والمستويات الاقليمية والدولية والعالمية بما حققته قيادتها وسواعد ابنائها من تطور وتقدم بخطط مدروسة وبما تسير اليه من مستقبل باهر برؤية واضحة ومحددة يسندها الطموح ويسيرها العمل الجاد لتحقيقها.