أكدت المديرة العامة للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة الدكتورة شفيقة العوضي، أن الهيئة تقدم خدمات الإعاقة للكويتيين وأبناء الكويتيات وغير محددي الجنسية «البدون» حسب نص القانون، من الناحية التعليمية والصحية والوظيفية، وهي ملزمة بذلك، لكن بالنسبة للمستحقات المالية لا يسمح القانون بمنحها لـ«البدون»، مبينة أنه يجب دراسة أي ملفات تقدم لتحديد مدى شمولها في قانون الإعاقة.
وقالت العوضي، خلال حفل تدشين حملة «حياتهم غالية» لدعم فرق الصحة النفسية لذوي الإعاقة، صباح أمس، إن «المبادرة تشمل جميع المناطق في المحافظات، وتشكيل الفرق وأعدادها يعتمد على عدد الحالات المسجلة لدى المبادرة، التي تستمر سنة واحدة، وتخضع لآلية تقييم من الجهات المشرفة بعد أسبوعين من انطلاقها، من حيث أعداد المتقدمين والجهات المشرفة عليها، فضلاً عن مدى تجاوب الشخص للعلاجات النفسية، من خلال استبيان يقدّم للأشخاص، ما يعكس مدى الاستفادة من التجربة».
وفي ما يتعلق بشمول المبادرة ذوي الإعاقة «البدون»، ذكرت العوضي أن «المجال مفتوح للجميع في المبادرة وليست محكومة بجنسية معينة، والأولوية للحالات الشديدة والصعبة»، موضحة أنها «خدمة تطوعية بحتة، ومن الممكن أن تطلب بعض المراكز مبلغاً رمزياً للخدمة التي تقدمها».
إلى ذلك، قالت العوضي في كلمة نيابة عن وزيرة الشؤون وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل، إن الحملة امتداد لحملة «واحنا بعد وياكم» المبادرة الوطنية لذوي الإعاقة، لمكافحة فيروس «كورونا»، حيث إنها «تعبير عن تضامن كل فئات المجتمع في دعم ذوي الإعاقة، وما خلّفه الفيروس عليهم وعلى أسرهم، من آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية جسيمة».
من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي الدكتور خالد المذكور، إلى مساهمة الجمعية ضمن مشروع نماء للزكاة بـ50 ألف دينار لدعم الحملة، مؤكداً حرص الجميعة على المساهمة في كل ما يُساهم في دعم هذه الفئة.
واستعرض مدير عام الهيئة الخيرية العالمية بدر السميط، مسيرة الهيئة على المستوى العالمي، ومنها مساهمة في دعم الشعب السوري الذي عاني من أكبر مأساة اجتماعية، حيث وصلت المساهمات إلى 1.3 مليار دولار، إلى جانب المساهمة في دعم العراق، وأخيراً دعم أهلنا في السودان.
بدورها، بيّنت مدير معهد البناء البشري عواطف السلمان، أن مستوى خدمة فئات الرعاية الاجتماعية وذوي الإعاقة في الدولة، لابُد أن تكون فيها الاستدامة عنصراً رئيسياً في تنمية هذه الخدمات، لذا ستقوم المبادرة على دعم أنشطة رئيسية من أهمها توحيد الجهود الإعلامية لتحقيق رسالة الوعي المجتمعي في دعم المساهمة الحقيقية لكل أفراد المجتمع ومنظماته لخدمة أبنائنا من ذوي الإعاقة.