قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب لرويترز إن المملكة تعتزم استئناف إصدار التأشيرات السياحية بحلول مطلع العام الجديد وذلك بعد شهور من التعليق وسط قيود حكومية مشددة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وتعد السياحة ركيزة أساسية في استراتيجية الإصلاح الطموحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتقليل اعتماد الاقتصاد على النفط.
وتهدف السعودية، التي فتحت أبوابها أمام السائحين الأجانب في سبتمبر 2019 بتدشين نظام جديد للتأشيرات للزائرين من 49 بلدا، لإسهام القطاع بنسبة 10 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030.
وقال الوزير في مقابلة عن بعد «بالنسبة للتأشيرة السياحية حتى الآن نتحدث عن مطلع العام المقبل. إذا تحسنت الأمور أو إذا ظهرت تطورات إيجابية فيما يتعلق بوجود لقاح فمن المحتمل التسريع وتبكير الموعد».
وأغلقت السعودية حدودها أمام الحجاج والسائحين الأجانب من 25 دولة على الأقل، وحظرت في مارس كل السفر من وإلى السعودية.
وقال الخطيب إن قطاع السياحة تضرر بشدة، ومن المتوقع أن يشهد تراجعا يتراوح بين 35 في المئة و45 في المئة بحلول نهاية العام، ولكن التركيز على السياحة الداخلية خلال الصيف خفف من الضرر.
وأضاف أن «هذه الجائحة خطر ممنهج أصاب الجميع. ولكن شهدنا صيفا قويا للغاية بعد فترة الإغلاق ما بين يناير ومايو. رصدنا نموا 30 في المئة على أساس سنوي في السياحة الداخلية وهو ما فاق توقعاتنا».
وساعدت حملة الصيف بالسعودية على زيادة متوسط معدل الإشغال في الفنادق إلى 80 في المئة.
روجت هذه الحملة لعشرة مقاصد سياحية من شواطئ وغابات إلى قمم جبلية ومناطق تاريخية كي يقوم المواطنون والمقيمون بزيارتها بدلاً من قضاء الإجازة خارج البلاد.