نعت الجمعيات الخيرية والإنسانية المغفور له بإذن الله الراحل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الانساني، وشيخ الديبلوماسية، كاشفة عن صفحات من سيرة سموه وجهوده في دعمل العمل الخيري والإنساني في مشارق الأرض ومغاربها، فهو الذي أصبح قائداً للإنسانية وجعل من الكويت مركزاً للعمل الانساني.
ورصدت «الراي» جانباً من الإنجازات الإنسانية للأمير الراحل من خلال القائمين على العمل الخيري والإنساني في الكويت من شخصيات وجمعيات بينت الجهود التي قام بها سمو الأمير الراحل ، للوصول في العمل الإنساني الكويتي إلى بر الأمان والنأي به عن معترك السياسة وتقلباتها العالمية.
وتقدم رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي الدكتور خالد المذكور، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى آل الصباح الكرام وإلى الشعب الكويتي والعالم العربي والإسلامي، في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يرحمه الله القائد الإنساني، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمه ويدخله الفردوس الأعلى من الجنة.
وقال المذكور لقد كانت مسيرة حياته يرحمه الله نبراساً يستفيد منه الجميع ونقتبس من حياته الكثير من المواقف الكريمة والمبادرات المشرفة، وقد كانت له منزلة خاصة في قلوب أهل الكويت فهو والد الجميع، ومصدر فخر واعتزاز لكل كويتي لكون سموه راعياً لمسيرة الخير والعمل الإنساني وصاحب المواقف الإنسانية النبيلة.
وأضاف «فقدت الكويت والعالم بوفاة الشيخ صباح الأحمد قامة دولية وإنسانية ورمزاً عالمياً في مجال العمل السياسي والديبلوماسي الممتدة لأكثر من نصف قرن، فهو صاحب المبادرات الدولية في السعي لرأب الصدع وفض المنازعات بين الدول وبخاصة بين الأشقاء بالإضافة إلى دوره في نصرة المستضعفين ومواقفه المشرفة تجاه قضية القدس وفلسطين ووقوفه إلى جانب الشعبين الفلسطيني والسوري والشعوب المنكوبة، من خلال دوره الرائد للعمل الإنساني والخيري وحرصه الدائم على ترسيخ قيم العطاء والتكافل الإنساني».
الرحمة من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الرحمة العالمية الشيخ الدكتور جاسم مهلهل الياسين «يرحل الكبار وتبقى أعمالهم شامخة شاهدة على عظمتهم وجليل قدرهم ومكانتهم السامية، وقد رحل عنا أمير الكويت صاحب السمو، بعد أن وضع العمل الخيري الكويتي تاجاً فوق الرؤوس وأوصله إلى العالمية برعايته».
وأضاف أن «المبادرات التي قامت بها الكويت دفعت المجتمع الدولي إلى جمع المزيد من المساعدات بفضل جهود سمو أمير البلاد، مما ساعد الأمم المتحدة في القيام بوظيفتها الإنسانية وأن الدعم المستمر لسمو الأمير مكننا من ذلك».
بدوره، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والأمين العام في جمعية الرحمة العالمية يحيى سليمان العقيلي «لقد اكتسبت الكويت في عهد أميرها الشيخ صباح يرحمه الله سمعة عالمية طيبة بكونها من أكثر الدول نشاطاً في مجال العمل الخيري والإنساني، وتقديراً لما قدمته الكويت من مساعدات وأعمال خيرية للمحتاجين والمتضررين في شتى بقاع العالم، عمدت منظمة الأمم المتحدة إلى تتويج تلك الجهود بتسميتها «مركزاً للعمل الإنساني» وإطلاق لقب «قائد العمل الإنساني» على صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يرحمه الله.
نماء من جانبه، قال المدير العام في نماء للزكاة والتنمية المجتمعية سعد مرزوق العتيبي إن رحيل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد هو خسارة فادحة للكويتيين وللعالمين العربي والإسلامي، مشيداً بمناقب سمو الأمير الراحل والبصمات العديدة التي تركها سموه على المستويين الداخلي والخارجي وفي مقدمتها دعم استقرار الدول سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، فضلاً عن سعي سموه رحمه الله الحثيث في مساعدة المحتاجين في شتى بقاع الأرض، والسعي لـ«إحياء السلام»، فالأحداث المتوالية في العالم وقضاياه، وفي مقدمتها النزاعات والحروب ومواقف سموه المتزنة إضافة إلى الكوارث الطبيعية التي تحدث في العالم أظهرت بشكل جلي حكمة وحنكة سموه.
وقال مساعد مدير العلاقات العامة والإعلام في نماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي وليد الكندري إن أيادي سموه رحمه الله البيضاء امتدت إلى جميع أصقاع العالم لمساعدة الشعوب الفقيرة وتخفيف معاناة المتضررين من جراء الكوارث والأزمات الإنسانية، مستذكراً توجيهات سموه لتنظيم حملات أخرى لإغاثة ضحايا الزلازل والفيضانات والمنكوبين في كل دول العالم.
العون بدوره، قال المدير العام لجمعية العون المباشر الدكتور عبدالله السميط لـ«الراي» غفر الله لفقيد الأمة الإسلامية والعالم أجمع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، فقد عرف الديبلوماسية وسبر أغوارها وكانت مآثره في السياسة الخارجية كبيرة جداً مما انعكس إيجاباً على رؤيته للنهوض بالعمل الخيري والإنساني الكويتي والوصول به الى الريادة العالمية.
وأضاف كان للأمير الراحل تأثير إيجابي في دعم العمل الخيري والإنساني الخارجي فالكويت سباقة في سياستها بالتعامل مع المحتاجين والمعوزين حول العالم، بفضل حنكته حيث نأى بالعمل الخيري عن التمييز بين المحتاجين بغض النظر عن الجنس واللون والدين، وكذلك لم يخل العمل الخيري في أتون الصراعات وحتى الدول التي كانت لها مواقف سلبية تجاه الكويت في يوم من الأيام كان لها نصيب من المساعدات الكويتية فسياسة الكويت كانت تفصل ما بين العمل الإنساني والعمل الديبلوماسي.
ولفت السميط إلى أن العون المباشر كانت تحظى بدعم خاص من قبل الراحل رحمه الله، فكان له دعم معنوي ومادي للجمعية حيث كان يكفل عدداً من الحجاج سنوياً واستمر على هذه العادة التي واصلها بعد أخيه الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله حيث كان يكفل ما بين 100 إلى 120 حاجاً سنويا ولم تنقطع هذه العادة وكان آخرها حج العام الماضي ولولا «كورونا» لتواصلت مسيرته في العطاء. ونسأل الله أن يرحم الفقيد وأن يخلف علينا بالخير.
النجاة من جانبه، أكد مدير جمعية النجاة الخيرية بالإنابة الدكتور جابر الوندة، أنه من دون أدنى شك فقدت الكويت قائداً حكيماً، ساهم في رفع اسم الكويت في كافة المحافل الدولية، وسطر بحكمته الحياد في العمل الخيري والإنساني وقد عمل رحمه الله على سد حاجة الفقراء دون أي مصالح سياسية فالعمل الخيري والإنساني الكويتي كان وساماً على صدورنا بفضل من الله ثم قيادته الحكيمة.
وأضاف لقد قال لي الأمير الراحل غفر الله له في أحد اللقاءات «ما حفظ الكويت من قبل 300 سنة إلا العمل الخيري، وكنا سباقين للعطاء في سنوات العوز واليوم يوم الله أعطانا ما نقصر عن هذا العمل إن شاء الله».
آيات أما الأمين العام لجمعية آيات الخيرية الدكتور عبدالمحسن زبن المطيري فأعرب عن خالص عزائه للأمتين العربية والإسلامية، والكويت خاصة بوفاة سمو الأمير الراحل، مبيناً أن سموه كان له دور كبير في دعم العمل الخيري والإنساني في الكويت وفي العالم.
وأضاف كان للمغفور له بإذن الله دور كبير في الحفاظ على البيت الخليجي واستطاع أن يحافظ على الكويت ويمر بها من خلال منعطفات سياسية خطيرة مرت بها، بحنكته، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «خير أمرائكم من تدعون لهم…» ونحن ندعو له بالرحمة والمغفرة.
بلد الخير من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية بلد الخير سعد الراجحي كان لسموه رحمه الله مواقف كثيرة ومشرفة لخدمة دينه ووطنه وأمته اتصفت بالحكمة وبعد النظر، وبذل خلال حياته، يرحمه الله، ما بوسعه لخدمة الإنسانية جمعاء وارتقى ببلده إلى مصاف الدول المتقدمة، وهو ما جعل الكويت تستحق تكريمًا دَوْلِيًّا خَاصًّا في التاسع من سبتمبر 2014 من قبل الأمم المتحدة بتسميتها مركزاً إِنْسَانِيًّا عَالَمِيًّا، وتتويج سموه قائدًا للعمل الإنساني ليكون كأول رئيس يحظى بهذا التكريم العالمي الرفيع.
مبرة المتميزين وقال رئيس مجلس إدارة مبرة المتميزين، يوسف الصميعي، رحل المغفور له عن عالمنا بعد حياة حافلة بالإنجازات والعطاء في مجال العمل الخيري، ليخسر العالم العربي والإسلامي قائدًا إِنْسَانِيًّا ورائدًا من رواد صناعة السلام في العالم، بينما فقد الكويتيون أبًا عظيمًا لم يدخّر جهدًا في رفع راية البلاد، حيث كان لسموه رحمه الله مواقف كثيرة ومُشرّفة لخدمة دينه ووطنه وأمّته، لم تخلُ من الحكمة والوطنية والنظرة الثاقبة.
وتابع أنّ الراحل – رحمه الله- عُرف بمواقفه المشهودة وعطائه الكبير وحبه للخير، وسيظل نموذجًا يُحتذى به في القيادة والبذل والعطاء، كما ستبقى مواقفه الإنسانية وجهوده البنّاءة والمثمرة وما قدّمه للكويت وشعبها من أعمال شاهدة على سيرته العطرة التي ستبقي حيّة.
السلام بدورها، نعت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية أمير الإنسانية، مؤكدة أن يده امتدت بالأعمال الخيرية والإنسانية في أرجاء العالم كافة سائلين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته.