نعى محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد، فقيد الأمة العربية الكبير – المغفور له بمشيئة الله تعالى – سمو الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وقال الخالد في تصريح صحافي: «نعزي أنفسنا والشعب الكويتي الأصيل والأمة العربية بأسرها في وفاة أمير الإنسانية والقائد العربي الكبير والذي برحيله تفقد أمتنا العربية أحد رجالاتها الأوفياء وأحد أركانها العظام والذي أفنى حياته في خدمة قضايا أمته العربية ومناصرة ثوابتها وحقوقها على مر التاريخ».
وأضاف «لقد اختطف نبأ وفاة صاحب السمو، طيب الله ثراه، قلوبنا وباتت تتقاذفنا الآلام والأحزان ألما على فراق سموه، بل واعتصر الحزن أفئدتنا وذرفت عيوننا الدمع حرقة على رحيل الفقيد الكبير، لكن لا اعتراض على قضاء الله جل وعلا»، مشيرا إلى أن «سموه كان الملهم والموجه والحكيم والمفوه.. فنادى بحقوق وطنه ودافع عن مكتسباته مهما اقتضت الأحداث، كما أكد على الواجبات المستحقة تجاهه وظل مناصرا لحقوق الشعب في السراء والضراء، فضرب بذلك أروع الأمثلة في الحكمة والقيادة المستنيرة».
واستطرد الخالد «لقد خلفت حرقة الفراق التي لازمتنا منذ رحيل الفقيد الكبير، طيب الله ثراه، غصة في النفس وفيضا من المشاعر الأليمة، منذ اللحظة الأولى لسماع نبأ انتقال سموه، طيب الله ثراه، إلى الرفيق الأعلى، فقد انتابتنا مرارة قاسية حزنا على فراق وجه لطالما أسعد الناظرين إليه ولطالما نثر المحبة بين محيطيه»، مشيرا إلى أن «عطاء سموه ومسيرته في العمل الخيري والإنساني ستظل مضرب المثل في البذل والعطاء والتضحية والفداء».
وذكر أن «مآثر ومواقف الفقيد الكبير، طيب الله ثراه، المشرفة خصوصا في الأوقات الحاسمة، عززت مكانة الكويت إقليميا وعالميا»، لافتا إلى أن «هذه المواقف الكريمة يصعب حصرها، ولم تكن لتخفى على أحد بل لمسها القاصي والداني وشهد بها العالم أجمع ما بين جهود متواصلة لتجنيب المنطقة الويلات والأزمات، ومساهمات مباركة للم شمل الدول، ومبادرات مباشرة في إغاثة الدول ومد يد العون للشعوب في أحلك الظروف».
ونوه الخالد بأن «سموه تبوأ أسمى مراكز الصدارة والتكريم بين قادة دول العالم، فقد تم منح سموه عن جدارة واستحقاق لقب (قائد للعمل الإنساني) من قبل هيئة الأمم المتحدة، كما نال سموه أعلى وسام عسكري أميركي كـ(قائد أعلى)»، مؤكدا أن «الفقيد الكبير، طيب الله ثراه، حقق بجهوده المخلصة والدؤوبة، مركز الريادة والتفوق لوطنه على مستوى العالم أجمع، حيث منحت الكويت في عهد سموه لقب (مركز دولي للعمل الإنساني) من قبل هيئة الأمم المتحدة».
وأشار إلى أن «الفقيد الكبير، طيب الله ثراه، رحل عن عالم الدنيا إلى جوار ربه حاملا معه محبة الناس واحترام الدول الشقيقة والصديقة، وستظل مواقفه الثابتة والمشرفة محل اعتزاز وتقدير من كل كويتي مخلص محب لوطنه».