كويت تايمز: كشفت رئيس المكتب الإعلامي بوزارة الصحة الدكتورة غالية المطيري أن جميع دول العالم تشهد ارتفاعا في نسبة ولادات الأطفال الخدج، وذلك وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، حيث يولد 15 مليون طفل خديج سنوياً ما يعادل أكثر من 1 من كل 10 مواليد في جميع أنحاء العالم.
وأضافت المطيري في تصريح أدلت به خلال انطلاق حملة توعوية عن «الأطفال الخدج» وذلك بمناسبة اليوم العالمي للخدج الذي يصادف 17 من شهر نوفمبر من كل عام، إن «لفظ الطفل الخديج يُطلق على الطفل الذي يولد قبل الأسبوع الـ37 من الحمل علما بأن مدة الحمل الطبيعية تكون فى حدود أربعين أسبوعاً».
وأشارت الى أن «الأطفال الخدج عادة ما يحتاجون الى عناية خاصة لأنهم غير مكتملي النمو وغير مستعدين للعيش خارج رحم الأم، لذا فهم أكثر عرضة لبعض المشاكل الصحية عن الأطفال الذين يولدون عند اكتمال مدة الحمل كبعض الصعوبات في التنفس او فقر الدم واليرقان (الصفراء)، كما أنهم أكثر عرضة للعدوى بسبب عدم اكتمال جهازهم المناعي».
وأشارت الى أن «الحملة ستستمر طوال شهر نوفمبر، وينظمها المكتب بالتعاون مع أقسام الأطفال الخدج بالمستشفيات الحكومية والخاصة وإدارة الرعاية الأولية»، لافتة الى ان «الحملة تهدف لزيادة إدراك أولياء الأمور بأسباب ولادة الأطفال الخدج وكيفية التعامل معهم بعد الخروج من المستشفى والطرق الصحيحة لرعايتهم فى الفترة الأولى من العمر، كذلك رفع الوعي بالمشاكل الصحية التي يعد الأطفال الخدّج أكثر عرضة لها».
ونوهت أن «الحملة سوف تشمل العديد من الأنشطة التوعوية كتنظيم معارض توعوية بالمستشفيات الحكومية والأهلية، كذلك المستوصفات الصحية»، مشيرة الى أنه «سيتم توزيع مطبوعات توعوية».
وتابعت: «كما ستتم الاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة لإيصال المعلومات الصحية كمواقع التواصل الاجتماعي وعرض أفلام توعوية و لقاءات مع خبراء متخصصين وبثها عبر قناة اليوتيوب الخاصة بوزارة الصحة وعرضها على شاشات بالمستشفيات والمستوصفات».
وذكرت المطيري إن «وزارة الصحة ممثلة في أقسام الخدج بالمستشفيات قد وضعت بروتوكولات ذات مستوى عالمي للعناية بصحة الأطفال الخدج ومنع المضاعفات التي قد يتعرضون لها منذ اللحظات الأولى للولادة، وذلك بتوفير الأجهزة الحديثة التي تساعد على بقائهم على قيد الحياة، وعمل المسوحات اللازمة للاكتشاف المبكر للمشاكل الصحية والمتابعة الدورية لهؤلاء الأطفال وتوفير التطعيمات والأدوية تبعا لحالاتهم الصحية، فضلا عن تنظيم دورات تدريبية للأطقم الطبية المسؤولة عن رعاية هؤلاء الأطفال».
ودعت الى «رعاية الأطفال الخدج من خلال الالتزام بمواعيد المتابعة مع الأطباء المتخصصين والالتزام بجدول التطعيمات وطلب الاستشارة الطبية عند ملاحظة أي عارض صحي قد يصيب الطفل الخديج، وذلك لتحقيق النمو الجسدي والعقلي الأمثل للطفل الخديج».