يُدشّن اليوم نحو 600 ألف طالب وطالبة في جميع المناطق والمراحل التعليمية (رياض الأطفال – الابتدائية – المتوسطة – الثانوية)، العام الدراسي الجديد 2021/2020 بنظام التعليم عن بُعد.
وأكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي، أن العام الدراسي الجديد انطلق وفق الموعد المحدد سلفاً والمقرر له اليوم، لافتاً إلى أن وزارة التربية وضعت خطة استباقية متكاملة للمرحلة الثانية الخاصة بتطبيق «التعليم عن بُعد» على بقية المراحل التعليمية عقب نجاح تجربة التعليم الالكتروني للصف الثاني عشر، كان من أهمها تقسيم المراحل الدراسية في الفصول الافتراضية ودوام المتعلمين إلى فترات مراعاة لظروف الأسر الاجتماعية وإمكاناتها المادية.
وأضاف الحربي في كلمة له بهذه المناسبة «إننا مقبلون على مرحلة جديدة من التعليم في دولة الكويت، ونضع الإرهاصات الأولية للتعليم عن بُعد، آملين في الاستمرار على هذا النجاح خلال الفترات المقبلة، وذلك بعد أن رسمنا طريقنا في هذا الإطار، مدركين كل العراقيل التي ستواجهنا، فالانتقال من التعليم التقليدي إلى الإلكتروني لم يكن بالأمر اليسير، لأنه تطلب استعدادات كبيرة وتوفير بنية تحتية ومحتوى علمياً متكاملاً، كما أنها كانت تجربة جديدة ستمهد لما سيأتي لاحقاً».
وتابع بقوله «مؤمنون بقدراتنا وكوادرنا الوطنية وإمكاناتنا في مواجهة الأزمة التي أحدثها فيروس كوفيد 19، ورغم كل الصعوبات، فإن ما تحقق من نجاحات يدعونا ويدفعنا نحو الاستمرارية، مستفيدين من خبراتنا الماضية»، مؤكداً «الحرص الشديد على صحة ومصلحة الطلبة وخدمة بلدنا الحبيب على نهج قائدنا الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه، وتحت القيادة الرشيدة لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد».
وأشار إلى أن الوزارة تعمل دائماً على تسخير كل الإمكانات وتوفير الدعم اللامحدود للمتعلمين والمعلمين والإداريين من أجل خلق بيئة دراسية جاذبة للمتعلمين في ظل الظروف العادية والاستثنائية، لافتاً إلى اتخاذ جميع التدابير الوقائية والاحترازية اللازمة التي تضمن سلامة العاملين وانطلاقة عام دراسي جيد بإذن الله.
وحض الطلاب والطالبات في كل المراحل التعليمية على بذل الجهد واستغلال الامكانات المتاحة لتحقيق اهدافهم وطموحاتهم الساعين اليها، مشيراً إلى أن التعليم الحقيقي يعد أداة فاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبناء الإنسان الكويتي والوصول إلى المعرفة وبناء الشخصية السوية القادرة على العطاء.
ويبلغ عدد المسجلين في مرحلة رياض الأطفال 27682 تلميذاً وتلميذة، وفي المرحلة الإبتدائية 156670 تلميذاً، بالإضافة إلى 128191 طالباً وطالبة في المرحلة المتوسطة، و86407 طلاب في المرحلة الثانوية، فضلاً عن وجود 3240 طالباً وطالبة في معاهد التعليم الديني.
إلى ذلك، كشف مصدر تربوي أنّ المدارس المتوسطة والثانوية خلصت في المناطق التعليمية كافة إلى توزيع الكتب الدراسية على الطلبة باستثناء بعض النواقص البسيطة التي سوف يتم استكمالها اليوم على أكثر تقدير، فيما انتهت المدارس الابتدائية من توزيع الكتب على طلبتها كافة من الصف الأول إلى الخامس، مبيّناً أنّ دوام طلبة الصفوف الإبتدائية الثلاثة وإن يكن عن طريق متابعة الحلقات التعليمية، إلا انّ هناك واجبات منزلية عبر برنامج «التيمز» تحتاج إلى وجود الكتب المدرسية لدى الطالب.
وأوضح المصدر أنه لا مشكلات في توزيع منفذي الخدمة وعمال التنظيف على المدارس، حيث قامت إدارة الخدمات العامة بتحقيق التوازن في تخصيص العدد المناسب في كل مدرسة، مؤكداً أنّهم باشروا أعمالهم وقاموا بتجهيز المدارس لاستقبال الهيئات التعليمية والإدارية وتوفير البيئة المدرسية الملائمة للتدريس عن بُعد.
وذكر أنّ قرار التعليم عن بُعد سوف يُراجع في نوفمبر المقبل، وسوف يتخذ القرار الجديد بالتنسيق مع وزارة الصحة وفقاً للظروف الصحية المستجدة، مؤكداً أنّ المدارس جاهزة لاستقبال الطلبة وليس هناك أي معوقات في هذا الجانب، مضيفاً «أن تطبيق الاختبارات الورقية في الفصل الدراسي الأول أمر وارد وعودة فتح المدارس أيضاً واردة، إذا تم الحصول على الضوء الأخضر من (الصحة)».
معلّمات: الدوام في «الرياض» «شفتات ع الفاضي»
انتقدت بعض المعلمات قرارات وزارة التربية في ما يتعلق بدوام معلمات رياض الأطفال والصفوف الابتدائية الثلاثة مؤكدات أنّ دوامهن الحالي يتم بالتنسيق مع الإدارة المدرسية بنظام النوبة و«شفتات على الفاضي»، حيث لا فائدة تذكر من هذا الدوام، باستثناء إقامة التجمعات وتعريض حياتهن للخطر والمجازفة.
وأكدت المعلمات أنّ بعض المدارس تنقصها مواد التعقيم الكافية للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد، فيما كشفت أخريات عن سوء إدارات بعض المدارس في شرح آلية التعليم في العام الدراسي الجديد، حيث لم يطّلعن على الخطة الدراسية والمنهج إلا مساء الخميس. المعلمات استنكرن أيضاً التهديد المستمر بإلغاء الإعفاء في كل اجتماع يتم إلكترونياً مع رئيسة القسم أو مديرة المدرسة، وناشدن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي أن يكون القرار التربوي واضحاً في هذا الأمر للمناطق التعليمية كافة، حيث لا يمكن إلغاء الإعفاء للمعلمة المصابة بالربو أو السكر أو الضغط تحت أي ظروف، وحذّرن من استغلال أوضاعهن الصحية بهذا الشكل المخالف للقيم الإنسانية ولقرارات ديوان الخدمة المدنية.