عادت سفينة تنقيب تركية إلى مينائها، الاثنين، بعد أن غادرت مياها متنازعا عليها قرب قبرص، وفق موقع مختص بتتبع حركة السفن، في وقت يستعد الرئيس رجب طيب إردوغان لاستقبال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
وكانت البحرية التركية قد أعلنت الشهر الماضي أن السفينة يافوز، ستبقى في شرق المتوسط، جنوب غرب قبرص لغاية 12 أكتوبر.
لكن موقع الرصد فيسل فايندر قال إن السفينة بدأت الانسحاب من المنطقة المتنازع عليها الأحد، ودخلت ميناء تاشوجو التركي في ساعة مبكرة الإثنين.
ولم يصدر أي تعليق رسمي عن تركيا.
وتأتي الخطوة الهادفة على ما يبدو لخفض التصعيد، بالتزامن مع استعداد إردوغان لإجراء محادثات في أنقرة الاثنين مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بشان النزاع مع اليونان وقبرص حول الحدود البحرية وحقوق الطاقة.
وأثارت اليونان وتركيا العضوان في الحلف، قلق التحالف العسكري عندما قامت كل منهما بمناورات عسكرية منفصلة في أغسطس دعما لمطالبهما المتعلقة بالحدود والطاقة.
وخفت حدة التوتر عندما وافقتا الشهر الماضي على استئناف مفاوضات مباشرة في اسطنبول للمرة الأولى منذ 2016. ولم يتم الإعلان عن موعد لتلك المحادثات.
الشهر الماضي سحبت تركيا سفينة المسح الزلزالي عروج ريس بعد مهمة استمرت أكثر من شهر، قرب جزيرة يونانية ودعمتها بسفن حربية.
وقال إردوغان آنذاك إنه إذا سحبت تركيا السفينة «فإن ذلك يعني أن نعطي فرصة للديبلوماسية».
وحذر قادة الاتحاد الأوروبي تركيا الجمعة من أن بروكسل قد تفرض عقوبات عليها إذا لم توقف سلوكها الأحادي وواصلت أنشطة التنقيب.
ورفضت أنقرة التهديد بوصفه «غير بناء».
الأسبوع الماضي ساعد حلف شمال الأطلسي البلدين الجارين على إقامة خط عسكري ساخن لتفادي وقوع اشتباكات عرضية.
وفي إعلانه الخميس عن «آلية تجنب الاشتباك» قال ستولتنبرغ إن ذلك «سيساعد على تأمين المساحة اللازمة للجهود الديبلوماسية للتعامل مع النزاع، ونحن على استعداد لتطوير ذلك بدرجة أكبر».
وسيزور ستولتنبرغ الثلاثاء أثينا لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.