حث رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري على إحياء خطة فرنسية تهدف لإخراج البلد من أسوأ أزمة مالية مر بها منذ الحرب الأهلية، بالإضافة إلى أزمة اقتصادية وسياسية حادة.
وقال الحريري في مقابلة تلفزيونية “أطلب من الأحزاب السياسية التفكير مليا لعدم تضييع هذه الفرصة”، مضيفا أن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا تزال قائمة ويمكن تفعيلها، مشيرا إلى أن تبديدها سيكون جريمة.
وذكر الحريري أنه مستعد للعودة لتولي منصب رئيس الوزراء، الذي شغله بالفعل ثلاث مرات، إذا كان هناك اتفاق من قبل الأحزاب السياسية المتفرقة في لبنان بشأن ترتيب صفقة مع صندوق النقد الدولي.
وقال الحريري إن لبنان ليس لديه مخرج من الأزمة سوى برنامج مع صندوق النقد الدولي.
وحاولت فرنسا، التي تقود جهود المساعدة الخارجية للبنان، حث الزعماء اللبنانيين على بدء إصلاحات لمعالجة الأزمة. لكنهم فشلوا في الاتفاق على حكومة جديدة كانت أول خطوة في خارطة الطريق الفرنسية وواجهوا انتقادات من الرئيس الفرنسي.
ولبنان في حاجة ماسة للنقد الأجنبي لتجاوز انهيار مالي أدى لانخفاض قيمة العملة منذ العام الماضي.
وتعثرت محادثات تشكيل حكومة جديدة بعد خلافات بين الزعماء السياسيين على المناصب الوزارية حيث طالب “حزب الله” وحركة أمل الشيعية باختيار وزير المالية. وتبادل الحريري و”حزب الله” الاتهامات بالمسؤولية عن الأزمة.
وكان رئيس الجمهورية ميشال عون دعا في وقت سابق الكتل النيابية إلى استشارات نيابية لتسمية رئيس وزراء جديد في 15 الشهر الجاري.