أكد ممثل الأمین للعام للأمم المتحدة والمنسق المقیم لدى البلاد الدكتور طارق الشیخ أن دولة الكویت أظھرت دورا رائدا في إطلاق المبادرات وضمان الوصول إلى خدمات الصحة النفسیة استجابة للحاجة المتزایدة لخدمات الصحة النفسیة والدعم النفسي الاجتماعي بین المستجیبین والمجتمع ككل وسط تفشي فیروس كورونا المستجد كوفید-19.
وقال الشیخ في بیان صحفي بمناسبة الیوم العالمي للصحة النفسیة الذي یصادف الیوم السبت إن وزارة الصحة الكویتیة ومن خلال مركز الكویت للصحة العقلیة والإدارة المركزیة للرعایة الأولیة أطلقت أیضا عددا من المبادرات الجدیدة لتحسین الوصول إلى الرعایة والتغلب على القیود التي فرضتھا عملیات الإغلاق والحجر الصحي خلال جائحة (كورونا).
ومن بین ھذه المبادرات لفت أیضا إلى إطلاق خط ساخن لتقدیم الاستشارات عبر الإنترنت من مركز الكویت للصحة العقلیة إضافة إلى إطلاق تطبیق (شلونك) التفاعلي من وزارة الصحة للتواصل مع المواطنین والمقیمین وضمان سلامتھم وتوفیر المعلومات الصحیة ومراقبة المرضى.
وأشار في ھذا الشأن كذلك إلى إجراء جمیع الاستشارات النفسیة للمرضى وعیادات الصحة العقلیة الأولیة عبر الإنترنت منذ نھایة مارس 2020 في حین تولت عیادات الطب النفسي المتخصصة تسلیم الأدویة النفسیة إلى منازل مرضاھم المسجلین لضمان استمراریة نظم العلاج الخاصة بھم. وذكر أن الأشھر الماضیة ومع تفشي جائحة (كوفید-19 (شھدت العدید من التحدیات للعاملین في مجال الرعایة الصحیة إذ یقدمون الرعایة وسط ظروف صعبة ویذھبون إلى العمل حاملین مخاوفھم من إحضار الوباء معھم إلى المنزل.
وتابع الشیخ أن الطلاب اضطروا للتكیف مع متابعة التعلیم وأداء دروسھم من المنزل في حین یعاني الكثیرون من العاملین أوضاعا إنسانیة ھشة جراء الوباء وبالنسبة للأشخاص الذین یعانون أمراضا نفسیة یتعرض الكثیرون منھم لعزلة اجتماعیة أكبر من ذي قبل.
وقال إن جائحة كوفید -19 تسببت بتعطیل أو إیقاف خدمات الصحة العقلیة الحرجة في 93 في المئة من البلدان في جمیع أنحاء العالم بینما یتزاید الطلب على الصحة العقلیة وفقا لمسح جدید لمنظمة الصحة العالمیة.