قد يكون من الصعب تحديد أعراض سرطان عنق الرحم، حيث يمكن بسهولة الخلط بينها وبين مرض أقل خطورة.
ويعرف سرطان عنق الرحم بأنه نوع من السرطان يتطور في عنق الرحم لدى المرأة، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية. وتحدث جميع حالات سرطان عنق الرحم تقريبا بسبب فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
وتتراوح أعمار معظم الأشخاص المصابين بهذا النوع من السرطان بين 30 و45 عاما.
ويمكن أن يؤدي فحص عنق الرحم بانتظام إلى تحديد مخاطر الإصابة بالمرض، حتى لو لم تظهر أي علامات للسرطان.
ومن العلامات التحذيرية الرئيسية لسرطان عنق الرحم، هو النزيف المهبلي، حيث حذرت مؤسسة Jo’s Cervical Cancer Trust من أن أي نزيف غير معتاد قد يكون علامة على الحالة.
وقد يحدث النزيف قبل أو بعد انقطاع الطمث، وقد لا يرتبط بالضرورة بالدورة الشهرية.
وأي إفرازات مهبلية جديدة، أو عدم الراحة أثناء ممارسة الجنس، قد يكون سببه أيضا سرطان عنق الرحم. كما أبلغ بعض المرضى عن ألم في أسفل الظهر أو في الحوض.
وقالت المؤسسة الخيرية: “قد لا يسبب سرطان عنق الرحم أي أعراض أو قد لا تكون الأعراض واضحة، وتشمل أعراض سرطان عنق الرحم نزيفا مهبليا غير معتاد، وتغيرات في الإفرازات المهبلية، وعدم الراحة أثناء ممارسة الجنس، وألما في أسفل الظهر أو الحوض”.
وأشارت المؤسسة: “على الرغم من أن هذا قد يكون مقلقا، تذكر أن هناك العديد من الأسباب المختلفة للنزيف غير المعتاد الذي قد لا يكون مرتبطا بسرطان عنق الرحم، بما في ذلك وسائل منع الحمل الهرمونية، وشتر عنق الرحم”. وأشارت أنه يجب التحدث إلى الطبيب على الفور إذا لاحظت المرأة أي تغييرات غير مبررة.
وعندما يصبح السرطان أكثر تقدما، أو ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، فقد تصاب النساء أيضا بفقدان الوزن غير المبرر.
وقد تشمل الأعراض الأخرى فقدان الشهية، والألم الشديد في الظهر، والإمساك، وظهور دم في البول، وحتى سلس البول.
ولكن كل هذه الأعراض قد تكون ناجمة عن حالات أخرى، ولا تعني بالضرورة الإصابة بسرطان عنق الرحم.
ولا توجد طريقة للوقاية من سرطان عنق الرحم، ولكن يمكن تقليل مخاطر الإصابة ببعض التغييرات في نمط الحياة.
ويزيد التدخين من خطر الإصابة بالسرطان. وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا إن أجهزة المناعة لدى المدخنين تكافح للتخلص من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري من الجسم.