كويت تايمز: نظم مكتب الشؤون الفنية بقطاع المساجد دورة علمية دعا إليها الأئمة والمؤذنين وطلبة العلم، وحاضر فيها ضيف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من المملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور عبدالرزاق البدر، المدرس بالمسجد النبوي وإمام مسجد القبلتين، الذي يعد واحدا من أهل العلم المشهود لهم، وكبار العلماء الذين تحرص وزارة الأوقاف على استضافتهم للاستفادة من علمهم وخبراتهم وإثراء الأنشطة الثقافية.
وأقيمت الدورة لمدة ثلاثة أيام على فترتين، الصباحية وخصصت لشرح «كتاب السنة» للإمام المزني الذي يشرح عقيدة أهل السنة والجماعة، وعقدت محاضراتها بمركز تدريب الأئمة والمؤذنين بمنطقة الرقعي، أما الفترة المسائية فقد خصصت لشرح كتاب «حلية طالب العلم» للشيخ بكر أبو زيد، وعقدت محاضراتها بمسجد عائشة المحري بمنطقة المسايل.
وحضر الدورة جمع كبير من الأئمة والمؤذنين وطلبة العلم، مؤكدين على أن هذه الدورة ومثيلاتها تعد فرصة عظيمة من فرص العلم التي يجب اقتناصها لأنها تسهم بشكل كبير في تنمية الحصيلة العلمية لدى المشاركين، وتعمل على صقل مهاراتهم، وتشحذ هممهم، وأثنى المشاركون على حسن الاعداد والتنظيم لهذه الدورة مما جعلها أكبر أثرا وأكثر نفعا.
وفي هذا السياق قال مدير مكتب الشؤون الفنية سالم العنزي: إن هذه الدورة تأتي في إطار آلية منتظمة وخطة سنوية معدة سلفا، يتم تنفيذها بانتظام ويحضرها الأئمة والخطباء والمؤذنين من كافة محافظات الكويت، ويحاضر فيها نخبة متميزة من أهل الاختصاص من داخل الكويت وخارجها، ضمن استراتيجية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتطوير أداء الأئمة والخطباء والمؤذنين ورفع كفاءتهم العلمية، وهذا أمر قائم منذ سنوات من قبيل الرعاية والاهتمام بهذه الفئة لأنهم حملة مشاعل رسالة المسجد إلى المجتمع، ويتوقف بشكل كبير إتيان الرسالة لثمارها على نجاحهم في تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
وأكد العنزي على أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجميع قطاعاتها – وقطاع المساجد بشكل خاص – تسعى دائما للارتقاء والتميز والتطوير والعطاء اللامحدود في ظل الرعاية الفائقة التي توليها الكويت للمساجد والعاملين فيها.
وتابع: من هنا تأتي أهمية الدورات العلمية والبرامج التدريبية التي ينظمها مكتب الشؤون الفنية للأئمة والخطباء والمؤذنين لأنهم مسؤولون عن أشرف البقاع في الأرض وهي المساجد.. بيوت الله ومدرسة المسلمين الأولى والمؤسسة القائمة على ضمير الأمة التي تعمل على إيقاظ روح التفاعل مع القضايا العامة، وهي مراكز التوجيه لتأصيل الاهتمام بأمر المسلمين وتحسس قضياهم.
وأكد على أن الدور الريادي الذي يقوم به الأئمة والخطباء يسهم في الارتقاء بالمجتمع ثقافياً وأخلاقياً وعلمياً، ويعمل على تأصيل القيم الإيمانية وتوثيق الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع وتجمعاته، وإشاعة روح الوسطية والاعتدال، ومحاربة الشبهات وتقويم الانحرافات، ونبذ الفرقة و التشرذم، والقضاء على التعصب والجمود، وصيانة الوحدة الوطنية، واللحمة المجتمعية بوأد مثيرات الفتنة والنعرات الطائفية في مهدها.
وأشار إلى أن الأئمة والخطباء مطالبون بالالتزام بالمبادئ والضوابط التي تكفل تحقيق رسالة المسجد، وتضمن سلامة الدعوة والدعاة.