تلقى القاضي العدلي المكلف بالتحقيق في الانفجار الضخم الذي دمر مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص قبل شهرين تقريراً من مكتب التحقيقات الاتحادي في الولايات المتحدة (إف. بي. أي) حول تحقيقه الخاص في الانفجار، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، اليوم الثلاثاء.
وقالت وكالة الأنباء إن القاضي فادي صوان تلقى تقريراً من مكتب التحقيقات الاتحادي أمس الاثنين، مضيفةً أنه لا يزال ينتظر تقارير مماثلة من خبراء متفجرات فرنسيين وبريطانيين. ولم يتضمن الخبر تفاصيل عن محتوى التقرير.
وأسفر انفجار الرابع من أغسطس/آب في ميناء بيروت عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة نحو 6500 وإلحاق أضرار بمليارات الدولارات.
وانفجر ما يقرب من 3000 طن من نترات الأمونيوم، وهي مادة كيمياوية شديدة الانفجار، في ميناء بيروت حيث تم تخزينها في المنشأة لنحو ست سنوات.
ولا يزال سبب اشتعال النترات غير معروف، لكن السلطات اعتقلت أكثر من 20 شخصاً، العديد منهم من مسؤولي الموانئ والجمارك، منذ ذلك الحين.
واستجوب صوان، القاضي المسؤول عن التحقيق، كبار المسؤولين الأمنيين ووزراء سابقين وموظفي الميناء.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن تقارير فرق التحقيق الأجنبية ستحدد سبب انفجار النترات وطبيعة الانفجار وما إذا كان هناك عمل تخريبي متعمد، أو ما إذا كان الانفجار نتيجة خطأ أو سوء تقدير حول مخاطر المادة التي انفجرت.