وصلت إلى مطار الخرطوم، اليوم الثلاثاء، سابع طائرات الجسر الجوي الكويتي الإغاثي إلى السودان عبر جمعية العون المباشر محملة بنحو 40 طنا من المساعدات.
وقال القائم بأعمال السفارة الكويتية في الخرطوم عبدالكريم المجيم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «وصلت الطائرة السابعة من الجسر الجوي الانساني بتوجيهات من القيادة السياسية إلى السودان للحد من تأثير كارثة السيول والفيضانات».
وأضاف أن «مزيدا من طائرات الجسر الجوي الكويتي سيصل الى السودان في الايام المقبلة».
بدوره قال المدير العام لجمعية العون المباشر عبد الله عبد الرحمن السميط في حديثه لـ(كونا) إن «الطائرة تحمل مساعدات غذائية وايوائية للسودان تقدر بنحو 40 طنا».
وأوضح أن هذه الطائرة تأتي في سياق توجه الكويت قيادة وحكومة وشعبا لدعم السودان الشقيق لتجاوز نكبته.
وفي السياق ذاته قال المدير القطري لجمعية العون المباشر عبد المجيد جالي لـ(كونا) إن المساعدات التي تقدر بنحو 40 طنا ستوجه لاستكمال توزيع المساعدات بولاية (سنار) وبقية المناطق المتضررة.
أما المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا لإدارة كارثة السيول والفيضانات بالسودان عزالدين الصافي فقد قال لـ(كونا) ان الكويت تعتبر من أكبر المساهمين في تجاوز الكارثة بعد أن أرسلت نحو 250 طنا من المساعدات.
وأشار الصافي إلى أن تقويم حجم الضرر في السودان متغير إلا أن هناك حاجة في مجال الرعاية الصحية بنحو 132 مليون دولار لم يتم توفير سوى 15 في المئة منها.
وقال انهم سيقومون عبر اللجنة العليا للطوارئ واللجان الفرعية مع جمعية العون المباشر بايصال المساعدات إلى المناطق الاكثر تضررا، معبرا عن شكره للحكومة والشعب الكويتي على الدعم والمساندة للسودان في محنته.
من جهته قال مفوض العون الانساني بولاية الخرطوم مصطفى ادم لـ(كونا) إن الدعم الكويتي فاق كل (الدعومات) المقدمة إلى السودان وهو أمر ليس بغريب على الكويت حكومة وشعبا باعتبارها رائدة في العمل الانساني على مستوى العالم فضلا عن الروابط الأخوية بين البلدين.
وحذرت السلطات السودانية من تداعيات الفيضانات واعلنت حالة الطوارئ في كل انحاء البلاد لمدة ثلاثة اشهر كما قررت اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية بعد تزايد الامطار وارتفاع النيل الى مستوى قياسي.
وتقدر مفوضية العون الانساني في السودان أن أكثر من 830 الف شخص تأثروا من جراء الأمطار والفيضانات التي تسببت ايضا بوفاة اكثر من 130 شخصا وإصابة 45 اخرين وانهيار نحو 164 ألف منزل وتدمير مليوني هكتار من الاراضي الزراعية ونفوق 5930 ماشية.