أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» محمد باركيندو أن سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد لعب دورا رئيسيا في كسر الجمود وتمهيد الطريق لولادة «إعلان التعاون» بين المنتجين من داخل وخارج المنظمة في 10 ديسمبر 2016.
وقال باركيندو في كلمته أمام الاجتماع الـ45 للجنة الفنية المشتركة للمنتجين «لقد شكل اهتمام وتفاني سمو الأمير الراحل وحرصه الشديد على ضمان استقرار سوق النفط واعتماده الديبلوماسية الحكيمة دافعا باتجاه الإسراع في إبرام اتفاق التعاون بين المنتجين والذي ساهم بوقف تدهور الأسعار وإعادة التوازن الى السوق».
وكانت اللجنة الفنية المشتركة عقدت اجتماعها الـ45 عبر تقنية الفيديو كونفرس استعدادا لاجتماع اللجنة الوزارية المشتركة المعنية بمراقبة اتفاق خفض الإنتاج والمقرر عقده في 19 أكتوبر الجاري.
وذكرت الدائرة الإعلامية لأوبك في بيان أنه تم تفويض اللجان لمراجعة ظروف سوق النفط العالمية وآفاقه ومراقبة مستويات المطابقة لتعديلات الإنتاج الطوعية التي أقرها الاجتماع الوزاري للمنتجين من داخل وخارج أوبك.
وأشار باركيندو الى أنه منذ تفشي وباء (كورونا المستجد – كوفيد 19) قبل أكثر من ستة أشهر «عملنا جنبا إلى جنب لمواجهة أزمة السوق التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ».
وذكر أن «التحديات الخطيرة التي يطرحها هذا الوباء لا تزال تشكل تحديا لنا جميعا» لافتا الى ظهور موجة ثانية من المرض بالفعل ما يضاعف من المأساة الإنسانية ومن حالة عدم اليقين الاقتصادي.
وأوضح أن تقرير أوبك الشهري عن سوق النفط يتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 4 في المئة هذا العام ثم يرتفع مرة أخرى في عام 2021 بمعدل يقارب 4.6 في المئة.
وأضاف «تظل توقعات الطلب على النفط لعام 2020 عند أكثر بقليل من 90 مليون برميل في اليوم أي بانخفاض 10 في المئة خلال العام الجاري».
كما استعرض باركيندو التوقعات طويلة الأجل لسوق النفط، مشيرا إلى أن تقرير «أوبك» السنوي الذي تم إطلاقه الخميس الماضي يرى أن الطلب العالمي على الطاقة يرتفع ويستمر في النمو بزيادة كبيرة بنسبة 25 في المئة على مدى السنوات الـ25 المقبلة.
وأوضح أنه من المتوقع أن يحتفظ النفط بأكبر حصة من مزيج الطاقة حيث يمثل ما يقرب من 28 في المئة في عام 2045.
واختتم باركيندو كلمته بالإشارة إلى أن أسوأ ما في الأزمة الحالية قد يكون انتهى، مضيفا «لقد علمنا التاريخ أن حاجتنا الى الحوار والتعاون ليس لها نهاية لتحقيق نظام طاقة أكثر استدامة ومرونة لصالح الجميع».