واصلت المؤسسات الكویتیة خلال الأسبوع المنتھي أمس الجمعة نشاطھا المتجدد في تقدیم ید المساندة والتضامن للأشقاء على الصعید الخارجي في وقت أبن فیه العالم عبر منبر الجمعیة العامة للأمم المتحدة (قائد العمل الإنساني) فقید دولة الكویت والامتین العربیة والاسلامیة المغفور له بإذن الله تعالى أمیر البلاد الراحل الشیخ صباح الاحمد الجابر الصباح طیب الله ثراه.
فخلال جلسة خاصة عقدتھا الجمعیة العامة للأمم المتحدة لتأبین المغفور له باذن الله تعالى الشیخ صباح الاحمد یوم الثلاثاء الماضي وقف المشاركون دقیقة صمت حدادا على روحه الطاھرة مستذكرین مناقبه ومآثره وما خلفه من ارث تاریخي في مجال الانسانیة والدبلوماسیة الوقائیة وصناعة السلام والوساطة في حل النزاعات وتعزیز مقاصد میثاق الامم المتحدة.
وقال رئیس الجمعیة العامة للامم المتحدة فولكان بوزكر في كلمة له بھذه المناسبة ان “الراحل عرف عنھ انھ رائدا للدبلوماسیة الوقائیة لالتزامه بالسلام وحل النزاعات عبر الحوار حیث كان وزیرا للخارجیة لأربعة عقود وكان لھ دور محوري في انشاء مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة وتعزیز التعاون في منطقة الشرق الاوسط والعالم”.
واضاف بوزكر انه وخلال قمة اعتماد اھداف التنمیة المستدامة في عام 2015 أكد الشیخ صباح على التزام الكویت بخطة الامم المتحدة 2030 بوضوح اذ لم یأت ذلك من فراغ حیث كان منذ انضمام الكویت للمنظمة في عام 1963 شریكا فاعلا للامم المتحدة وعاملا على تحقیق اھدافھا في كافة المجالات.
واشار الى ان الامم المتحدة اقرت بعمل ھذا القائد البارز والفارس في مجال العمل الانساني حیث ساھمت ھذه الریادة بإنقاذ عشرات الالاف من الارواح وحفزت اخرین للمشاركة في العمل الانساني وھذا الكرم والسخاء من الكویت وامیرھا الراحل تجاوز الشرق الاوسط الى مختلف انحاء العالم.
من جانبه قال الامین العام للامم المتحدة انطونیو غوتیریس في كلمتھ “لقد كان سموه رجل دولة متمیزا وإنسانیا بارزا وباني جسور ورسول سلام ونحزن مع الكویت على
خسارتھ فقد أعطى سموه الأولویة للتعاون والتعددیة وقاد الكویت للانضمام إلى الأمم المتحدة في عام 1963 .. أدار السیاسة الخارجیة لبلاده لما یقرب من60 عاما أولا كوزیر للخارجیة ثم كحاكم”.
وتابع قائلا ” كنت المفوض السامي لشؤون اللاجئین وفي ذروة أزمة اللاجئین السوریین مع الوضع السیاسي المعقد في الوقت الحالي كان من الصعب للغایة حشد التضامن الدولي لدعم اللاجئین السوریین وكان سموه ھو الذي قرر عقد أول مؤتمر للتضامن وبدأت الكویت بعرض سخي للغایة لدرجة أن جمیع الدول الأخرى شعرت بالحاجة إلى فعل الشيء نفسھ وتمكنا من تقدیم استجابة فعالة أزمة اللاجئین السوریین”.