«الجنايات» تواجه العقيدين السلمان والطيار بتهمهما: إفشاء معلومات سرية ونشر أخبار تضر بمصالح البلاد

أمرت محكمة الجنايات أمس، برئاسة المستشار حمد الملا، رجال الشرطة المتواجدين في قاعة المحكمة بحجز ضابطين برتبة عقيد، هما الشيخ فيصل محمد السلمان الصباح وناصر بدر محمد الغيث الطيار، اللذان حضرا أمامها، حيث تمت إحالتهما إلى السجن المركزي في قضية التسريبات الأمنية من جهاز أمن الدولة في قضية الصندوق الماليزي، وحددت جلسة 16 نوفمبر للاستعداد من قبل هيئة دفاع المتهمين.

وواجهت المحكمة المتهمين الأول ناصر الطيار والثاني الشيخ فيصل السلمان، بالتهم، إلا أنهما أنكرا ما نسب إليهما، وأمرت المحكمة شرطة قصر العدل بالتحفظ عليهما، واحالتهما الى السجن المركزي على ذمة القضية.

وأسندت النيابة للمتهمين الطيار والسلمان، بصفتهما موظفين عامين ضابطين في جهاز أمن الدولة، تهمة اختلاس الأوراق والوثائق ونسخة من ملف وحدة التحريات المالية للأعوام 2017، 2018، 2019 وملف استدعاءات الوحدة المدرجة في الشبكة الداخلية الخاصة بإدارة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في جهاز أمن الدولة، حال علمهما بطبيعتها السرية، وأنها تتعلق بأمن الدولة، وكونهما كويتيين اشتركا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الثالث حمد الهارون «هارب» والرابع وائل الشايجي «هارب» والخامس فارس المطيري «هارب» والسادس فلاح الحجرف «هارب» والسابع وليد الظفيري «هارب» على أن يذيعوا عمداً في الخارج أخباراً مغرضة حول الأوضاع الداخلية للبلاد، ويباشروا نشاطاً من شأنه الاضرار بالمصالح القومية للبلاد، بأن أمداهم بالبيانات والمعلومات محل التهمة الأولى في البند أولا، واتفقا معهم على نشرها وكان من شأن ذلك إضعاف هيبة الدولة واعتبارها، فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة، وبصفتهما موظفين عامين المتهمين «ضابطين بجهاز أمن الدولة» أفشيا معلومات عن الأعمال التي ينبغي أن تظل سرية بطبيعتها، ووفقاً لتعليمات خاصة بأن اختلسا الأوراق والوثائق محل التهمة الأولى في البند الأول وأوصلها المتهم الثاني للمتهمين من الثالث حتى السابع خارج البلاد، وكان من شأن ذلك الاضرار بمصلحة جهاز أمن الدولة.

وأسندت النيابة للمتهم الأول بصفته موظفاً عاماً «مديراً سابقاً لإدارة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في جهاز أمن الدولة برتبة عقيد، أنه اختلس ذاكرة حفظ المعلومات الالكترونية(هارد ديسك)المبين أوصافها وقيمتها بالأوراق المملوكة لوزارة الداخلية والمسلمة له بسبب وظيفته، وارتكب دخولاً غير مشروع الى جهاز الحاسب الآلي ونظام المعالجة الإلكترونية، بأن استخدم الحاسب الآلي لجهاز أمن الدولة في الدخول الى الشبكة الداخلية الخاصة بإدارة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، دون وجود تفويض له بذلك، بقصد الحصول على بيانات ومعلومات حكومية سرية وترتب على ذلك الدخول نشر وافشاء المعلومات والأوراق والبيانات محل التهمة الأولى، وكان ذلك بسبب تأديته لوظيفته مستغلاً سلطته حال شغله وظيفة عامة.

وأسندت إلى المتهم الثاني بصفته موظفاً عاماً،«عقيداً بجهاز أمن الدولة»اشترك بطريق الاتفاق مع المتهم على اختلاس ذاكرة حفظ المعلومات الالكترونية«هارد ديسك» المبين أوصافها وقيمتها بالتحقيقات محل التهمة الأولى، المسندة للمتهم الأول، فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق على النحو المبين بالتحقيقات، واشترك بطريقي الاتفاق والتحريض مع المتهم الأول على ارتكاب جريمة الدخول غير مشروع الى جهاز الحاسب الآلي ونظام المعالجة الإلكترونية محل التهمة الثانية، المسندة للمتهم الأول بأن حرضه واتفق معه على أن يزوده بالبيانات والمعلومات الحكومية السرية المبينة بالأوراق، وترتب على ذلك نشرها وافشاؤها فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض.

وأسندت الى المتهمين من الثالث حتى السابع، وهم كويتيون، تهمة الإذاعة عمداً في الخارج أخباراً مغرضة حول الأوضاع الداخلية للبلاد، وباشروا نشاطاً من شأنه الاضرار بمصالحها القومية، بأن نشروا عبارات ومقاطع فيديو وصوراً عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي المبينة بالأوراق، مفادها أخبار مغرضة وادعاءات غير صحيحة تتعلق بعمل المؤسسات الأمنية في دولة الكويت، وكان من شأن ذلك إضعاف هيبة الدولة واعتبارها، وأساءوا عمداً استعمال وسيلة من وسائل الاتصالات الهاتفية بأن ارتكبوا بواسطتها التهمة السابقة حال كونهم في حالة تكرار.

الطيار إلى «المركزي» والصباح إلى «الأميري»
بعد أمر المحكمة بحجز الضابطين فيصل محمد السلمان الصباح وناصر بدر محمد الغيث الطيار، تم نقل الأول إلى السجن المركزي، فيما أظهر الثاني حالة من الانهيار تم نقله على إثرها إلى المستشفى الأميري.

شاهد أيضاً

بوشهري تحمل رئيس مجلس الأمة مسؤولية عدم انعقاد الجلسات

حملت النائب جنان بو شهري رئيس مجلس الأمة مسؤولية عدم انعقاد الجلسات في ظل اكتمال …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.