أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن واشنطن تعتزم تعزيز حضورها العسكري بشرق أوروبا بسبب ما وصفه بـ “التهديدات” من جانب روسيا ونقل قوات من ألمانيا إلى دولة أقرب من الحدود الروسية.
وقال إسبر في كلمة ألقاها أمام المجلس الأطلسي في واشنطن، الثلاثاء: “نريد تقليص حضورنا العسكري في ألمانيا فقط، ولكن ليس في أوروبا بشكل عام. ونحن بحاجة إلى إعادة نشر القوات، لأننا نعلم بالتهديدات المرتبطة بروسيا، التي يواجهها حلفاؤنا”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى نقل القوات باتجاه الشرق”، موضحا أن الحديث يدور عن تعزيز التواجد العسكري الأمريكي في دول البلطيق وبولندا وبلغاريا ورومانيا.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تدرس نقل فوج المدرعات الثاني، الذي يضم 4.5 ألف عسكري، من ألمانيا إلى دولة أقرب من روسيا، مشيرا إلى أن هناك إمكانيات لنشره بشكل دائم في رومانيا أو بلغاريا أو دول البلطيق.
وجاء ذلك في معرض تعليقه على القرار الأمريكي السابق بتقليص عدد القوات في ألمانيا وإعادة نشرها في المنطقة، والذي تم الإعلان عنه في أواخر يوليو الماضي.
وأشار إسبر أيضا إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب نجحت في جهودها للدفع بالحلفاء في الناتو نحو زيادة النفقات الدفاعية لتصل إلى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وقال إنه “منذ عام 2016 وحتى الآن زاد حلفاؤنا في الناتو من النفقات الدفاعية بمقدار 130 مليار دولار بفضل قيادة الولايات المتحدة”، مضيفا أنه يتوقع أن يزداد هذا الرقم إلى أكثر من 400 مليار دولار بحلول عام 2024.
وأشار إسبر إلى أن 9 دول من أعضاء الناتو أوصلت نفقاتها الدفاعية إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي حتى شهر يونيو الماضي، فيما كان عددها 5 دول فقط في بداية ولاية دونالد ترامب.