كشف مصدر تربوي عن جولات تفقدية تقوم بها وزارة التربية ممثلة في عدد من الفرق الهندسية التابعة إلى قطاع المنشآت التربوية يتم بموجبها تسجيل التقارير وتدوين الملاحظات الخاصة بكل مدرسة استعداداً لموسم الأمطار، مبيناً أن الأولوية هي تفقد مدارس الخرير وشبكات المياه وتنظيف المناهيل وإزالة أي شوائب قد تُسهم في إغلاقها مثل أشجار الكونكاربس في بعض المدارس مضيفاً «أن عقود الصيانة سارية في المناطق كافة ولا معوقات في هذا الجانب إن شاء الله».
وأكد المصدر أن شكاوى الخرير محدودة في الوقت الراهن في المدارس التي كانت تحت الكفالة التعاقدية مثل مدارس جابر الأحمد وسعد العبد الله وشمال غرب الصليبخات والقيروان، حيث قامت المؤسسة العامة للرعاية السكنية بمعالجة كثير منها متوقعاً، ارتفاع شكاوى الخرير خلال الفترة المقبلة لا سيما في المناطق ذات المدارس القديمة مثل منطقة الأحمدي وبعض مدارس الجهراء والفروانية، مشيراً إلى أنه في منطقة الأحمدي وحدها هناك نحو 50 مدرسة كانت تعاني من الخرير قبل توقيع عقد الصيانة للمنطقة خلال العام الفائت.
وأوضح المصدر أنّ إدارات الشؤون الهندسية في المناطق خلصت إلى إعداد قوائم بالمدارس والمنشآت التي لها الأولوية في الترميم والإصلاح وستحظى بجميع أنواع المعالجة، ومنها ترميم أسوار المدارس وأسطحها وصيانة دورات المياه ومعالجة الخرير في الفصول والمختبرات والمرافق المدرسية الضرورية، مؤكداً البدء بإجراءات التنظيف لشبكات الصرف الصحي ومناهيل المياه واستعدادات كاملة للطوارئ.
وقال «إنّ الفرق الهندسية في الوزارة أصبحت تتعامل مع مثل هذه الأمور بخبرة كبيرة خاصة في التعامل مع الأمطار، ولكن هناك بعض المدارس لها طبيعة جغرافية خاصة، حيث تقع في أماكن منخفضة نوعاً ما وفي مناطق سكنية تكون بنيتها التحتية ضعيفة في تصريف المياه، وتكاد تخلو شوارعها من شبكات الصرف لا سيما المناطق القديمة».
وعن خطورة أشجار الكونكاربس ذات الجذور الممتدة في محيط بعض المدارس وآثارها في إغلاق المناهيل، ذكر المصدر «أن بعض المناطق قامت بإخطار الهيئة العامة للزراعة عن خطورة زراعة بعض الأشجار بالقرب من أسوار المدارس وأثرها في إغلاق المناهيل وشبكات الصرف وتمت إزالة بعضها».
وبيّن المصدر أنّ التنسيق قائم بين قطاع التعليم العام والمنشآت وإدارات المناطق التعليمية كافة، في التعامل مع الأمطار أو أي ظرف استثنائي تتعرّض له المدارس مبيّناً أن الفرق الهندسية سوف تتعامل مع أي شكوى ترد إليها حيث ستعد بشأنها التقارير الموثقة بالصور متضمّنة طبيعة المشكلة في كل مدرسة وآلية التعامل معها والموقف الراهن وذلك بالتنسيق مع فريق التدخل السريع في كل مدرسة.