كويت تايمز 
باشرت المؤسسة العامة للرعاية السكنية الاستلام المبدئي للمرحلة الأولى لمشروع العقد الثاني «الشركة الصينية» والذي يتضمن 12177 قسيمة سكنية شاملة جميع أعمال البنية التحتية لها في المطلاع، معلنة عن تسلم المرحلة الثانية في نهاية ديسمبر المقبل، لتُنهي بذلك معاناة طويلة وصعوبات واجهت تنفيذ أكبر مشروع إسكاني في الشرق الأوسط.
وبحضور ممثلي لجنة الاستلام المبدئي للمرحلة الأولى من مشروع إنشاء وإنجاز وصيانة أعمال الطرق وشبكات البنية التحتية ومحطات الكهرباء الفرعية في ثماني ضواحٍ من مشروع مدينة المطلاع السكنية حيث تشمل المرحلة الأولى الضواحِي (N6 -N8-N9-N10-N11) كاملة والجزء الشمالي من الضاحية (N7 ) بعدد 12 ألفاً و177 قسيمة، أكد المهندس المقيم لمشروع المؤسسة العامة للرعاية السكنية في مدينة المطلاع السكنية فاضل حسين أن المشروع يعتبر من أكبر مشاريع المؤسسة العامة للرعاية السكنية، وقد واجهته صعوبات عدة، «إلّا أننا استطعنا التغلّب عليها، وما شابه من تأخير هو مبرر للظروف التي اعترضت المشروع وأيضاً اجتياح وباء فيروس كورونا المستجد العالمي الذي أدى إلى التأخير إلّا أن تلك العقبات لم تثنينا عن إنجاز المشروع والبدء بمراحل التسليم».
وأشار حسين إلى أن المشروع يحوي شبكة أمطار بقياس 382 كيلو متر طولي وشبكة الصرف الصحي 419 كيلو متر طولي وشبكة مياه عذبة 663 كيلومتر طولي وشبكة ري 128 كيلومتر طولي وشبكة هاتف 831 كيلومتر طولي وشبكة إنارة 633 كيلومتر طولي وعبارات كهرباء 38 كيلومتر طولي، كما تم استخدام كمية متفجرات لتفتيت صلابة التربة بـ 9 آلاف و400 طن حيث تم تفجير 17 مليون متر مكعب بعدد 1188 مرة للتفجير وبلغت كمية الحفر 37 مليون متر مكعب تقريباً، علماً أن المشروع يقع على مساحة 10.272 هكتار وقيمة العقد 215 مليون و814 ألف دينار.
بدوره، قال مدير عام شركة يونيفرسال ليدرز، وكيل مقاول عقد مدينة المطلاع الثاني «شاينا كزوبا» المهندس رياض الغريب لـ«الراي»: «واجهنا صعوبات كثيرة من أول يوم بدأنا فيه المشروع، ولقد تم تسليم 12 ألف وحدة سكنية من أصل 18 ألف، وهي تمثل أربع قطع ونصف القطعة من أصل ست قطع، وإن شاء الله تسليم المرحلة الثانية سيكون خلال الشهرين المقبلين».
وأوضح أن من بين الصعوبات التي واجهت المشروع أن 90 في المئة من أرض المشروع صخرية، ما تطلّب إجراء تفجير، وهذا الأمر تطلّب موافقات كثيرة من جهات الدولة، ثم تمت مباشرة أعمال المشروع الأصلية من حفر وتمديد «بايبات» وغيرها.
وحول الانهيار في الحفر، لفت إلى أن ما حصل في ذلك الوقت هو حادث مرتبط بأمور كثيرة والموضوع لا يزال قيد التحقيق، مؤكداً «أن طبقة الأرض في مشروع المطلاع هي طبقة صخرية والأرض قوية وتُعد من أفضل الأراضي للبنيان، وصحيح أن المواطن سيواجه بعض الصعوبات في التنفيذ، لكن الأرض ستساعده أيضاً في التنفيذ، فقوة الأرض ستوفر عليه بعض مصاريف التنفيذ، والحمد لله ما فيه شي يخوّف والمنطقة من أجمل مناطق الكويت».
من جانبه، قال رئيس لجنة مدينة المطلاع سباع الدوسري إن مشروع مدينة المطلاع يُعتبر من أكبر المشاريع في الشرق الأوسط، حيث يتكوّن من 28.288 ألف وحدة سكنية، والحمد لله تم تسليم المرحلة الأولى، وهي عدد 12.177 وحدة سكنية و284 محطة فرعية وبإذن الله خلال شهر ديسمبر المقبل سيتم تسليم المرحلة الثانية 6342 قسيمة، مبيناً «أنه بتوفيق الله وفي ظل كل الصعوبات التي مرّ بها المشروع وجائحة كورونا هذا المشروع الحكومي الوحيد الذي استمرّ في أعماله هو مشروع مدينة المطلاع، وذلك بتسهيلات حكومية ووجود سكن العمال في نفس المشروع».
وأضاف «بعد التسلم المبدئي للمشروع في 20 اكتوبر تستمر إجراءات التسليم مدة شهر بأقصى حد لها، وبعد ذلك يتم إصدار شهادات لمَنْ يهمه الأمر ويتم استدعاء المواطنين لتسلم هذه الشهادات وبعد ذلك التوجه لبلدية الكويت لإصدار إذن البناء، موضحاً أنه حسب تواصلنا مع البلدية وخاصة المهندس أحمد المنفوحي مدير عام البلدية والذي بدوره أكد الجهوزية الكاملة، حيث تم وضع خطة لعمل فريق من جميع أفرع البلدية في محافظات الكويت ووضع مجموعة من المهندسين في فرع الجهراء، للتسهيل على المواطنين في إصدار التراخيص للمواطنين والتي ستكون عن طريق الأون لاين والتي تصدر خلال 48 ساعة».
ولفت الدوسري إلى «أن بنك الائتمان خصّص فروع غرناطه، والفروانية، والجهراء، لإنجاز معاملات مشروع مدينة المطلاع»، مبيناً أنه تم التواصل مع وزير التجارة خالد الروضان وكذلك مع الوكيل والوكلاء المساعدين، بشأن ارتفاع أسعار مواد البناء والأيدي العاملة المتوقعة، وأكد الوزير الروضان أنه سيتم وضع رقابة على السوق المحلي، وكذلك فتح أسواق موقتة داخل مشروع مدينة المطلاع لتخفيف كلفة النقل على المواطنين كما نتمنى أن يتم تشديد الرقابة على شركات المقاولات لكي لا ترفع أسعار العمالة والأيدي العاملة على المواطنين.
خالد العنزي: الاستلام الجزئي بصيص أمل لتحقيق حلم أهالي المطلاع
بارك رئيس اللجنة التطوعية في مدينة المطلاع السكنية خالد العنزي لأهالي المطلاع بهذا الحدث الكبير التمثل بتسليم 12 ألف وحدة سكنية من قبل مقاول المشروع إلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية، مؤكداً أن هذا الأمر أعطى أهالي المطلاع بصيص أمل في أن يتحقق حلمهم في تسلم قسائمهم على أرض الواقع في القريب العاجل.
وأضاف «نتأمل خيراً في الأيام المقبلة بأن تُعلن اللجنة المحايدة للاستلام الجزئي المبدئي عن نجاح المشروع وتسليمه للمواطنين»، معرباً عن شكره لجميع الجهود التي تضافرت وساهمت بالوصول إلى هذه النتيجة في التسليم الجزئي لمشروع يتطلع له آلاف الشباب الكويتي.
