يشعر الخبراء والسياسيون في الهند بالقلق من أن وصول موسم التلوث بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا، قد يشكل تهديدا مزدوجا، مما يعرض الناس لخطر الإصابة بالعدوى الشديدة.
ويعد حرق القش عند هو إشعال النار عمدا في الحقول المزروعة لإعداد الأرض لمحصولها التالي، أحد العوامل الرئيسية الدافعة لما يسمى بموسم التلوث السنوي في الهند، والذي يبدأ كل شتاء.
ففي مدن مثل العاصمة نيودلهي، يتجمع الضباب الدخاني من حقول المحاصيل المحترقة وانبعاثات المركبات ومحطات الطاقة ومواقع البناء والدخان من مفرقعات ديوالي لتكوين سحابة سامة تستمر حتى الربيع.
ورغم محاولة السلطات منذ سنوات مكافحة هذه المخاطر الشديدة على الصحة العامة، هناك حاجة ملحة هذا العام، مع مخاوف من أن التلوث قد يضاعف من خطر فيروس كورونا.
وشدد مدير معهد عموم الهند للعلوم الطبية الدكتور رانديب جوليريا، على أن “مزيج تلوث الهواء مع كورونا، وخاصة أن هذا سيحدث خلال أشهر الشتاء، هو شيء نحتاج إلى القلق بشأنه واتخاذ الإجراءات المناسبة، حتى لا نسمح بحدوث ارتفاع كبير في عدد الحالات”.
وأصاب تفشي الفيروس التاجي في الهند ما يقرب من 7.6 مليون شخص وقتل أكثر من 115000، وفقا لوزارة الصحة في البلاد. دخلت الهند في إغلاق تام على مستوى البلاد لمدة أشهر في محاولة لاحتواء الفيروس ولكن دون نجاح يذكر. في الوقت الحاضر، الهند لديها ثاني أكبر عدد من الإصابات على مستوى العالم، بعد الولايات المتحدة، وثالث أكبر عدد من الوفيات.