أشاد وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، بجهود السلطات بدولة الإمارات حيال استضافة المواطنين الكويتيين خلال أزمة جائحة كورونا وتسهيل إجراءات عودتهم إلى البلاد، مؤكدا أن تلك الجهود حظيت بتقدير القيادة السياسية وشعب الكويت كافة.
وخلال ترؤسه الجانب الكويتي في أعمال الدورة الرابعة للجنة المشتركة العليا الكويتية الإماراتية عبر تقنية الفيديو، قال الناصر «أستذكر وبكل الاعتزاز المحطات البارزة التي ساهمت في ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين»، مبينا أن ما تشهده العلاقات وعلى كافة المستويات من تطابق في الرؤى حيال العديد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية يدفعنا للوقوف على بعض المحطات.
وتابع «ازدادت العلاقات الثنائية الاخوية بين البلدين متانة ورسوخا نتيجة المواقف التاريخية الشجاعة التي وقفتها دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة إبان الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 ووقوفها نصرة للحق الكويتي في أصعب الظروف وسعيها الدؤوب لتحرير الكويت عبر ما قدمته حكومة وشعب الإمارات من تضحيات وخدمات جليلة ستبقى خالدة في تاريخ العلاقة بين البلدين الشقيقين».
وأردف «ترجم المغفور له سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه حجم العلاقات التي ترتبط البلدين الشقيقين بمواقفه المشرفة أثناء احتلال الكويت»، حيث استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عشرات الآلاف من الأسر الكويتية على أراضيها ورفع علم الكويت آنذاك على المقار الرسمية في الإمارات وجعل النشيد الوطني للكويت إلى جانب النشيد الوطني للإمارات إضافة إلى قرار المغفور له بمشاركة القوات الإماراتية في حرب تحرير الكويت هي محطات مشرفة ستظل في ذاكرة الكويت والكويتيين ماثلة إلى الأبد.
وبين أن الكويتيين ينظرون بعين الاعجاب والفخر إلى القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله والدور الذي يقوم به مع اخوانه أصحاب السمو حكام دولة الإمارات العربية المتحدة في النهوض بالدولة التي تبوأت مكانا ذات شأن إقليميا ودوليا عبر سياساتها المتوازنة والحكيمة وإلى ما حققته من إنجازات اقتصادية وتنموية تبعث على الاعتزاز لدينا نحن بدولة الكويت.
وقال الناصر «لا يخفى على أحد طبيعة العلاقات الكويتية الإماراتية المتميزة حيث ترتبط دولة الكويت مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بعلاقات استثنائية خاصة وتاريخية متجذرة تحمل سمات مشتركة ومبنية على وحدة المصير والهدف وتسعى الدولتين منذ القدم إلى تحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات الحيوية والتي تحقق آمال شعوبها في مواجهة جميع التحديات وتعكس تلك العلاقات إصرارا من القيادة السياسية في البلدين على الدفع بها لمستويات أكثر تكاملا».
وتلا ذلك استعراض أعمال اللجنة الوزارية وما توصلت إليه مختلف الفرق العاملة من مقررات وتوصيات واتفاقيات ومذكرات تفاهم، ثم قام البلدان بالتوقيع على المحضر الختامي لأعمال الدورة وعدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية، وهي:
1) مذكرة تفاهم في شأن الاعتراف بالشهادات الأهلية البحرية بين حكومة الكويت وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
2) مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية بين حكومة دولة الكويت وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
3) برنامج تنفيذي للتعاون التربوي بين حكومة دولة الكويت وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للأعوام 2021/2022/2023.
4) برنامج تنفيذي للاتفاق الثقافي والفني بين حكومة دولة الكويت وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للأعوام 2021/2022/2023.
5) محضر اجتماع الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين الكويت والإمارات.
ووقعها عن الجانب الكويتي وزير الخارجية وزير الإعلام بالوكالة الشيخ الدكتور أحمد الناصر وعن الجانب الإماراتي وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
يذكر أن الأعمال التحضيرية لهذه الدورة عقدت افتراضيا على مدى عدة أيام شارك فيها العديد من الجهات الرسمية والأهلية في البلدين غطت مختلف مجالات التعاون الثنائي ممثلة بعدة قطاعات فإلى جانب الشؤون السياسية كل من الشؤون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والثقافية والإعلامية والأمنية، إضافة إلى شؤون الموانئ والجمارك والاتصالات والمواصلات.