نجحت الهيئة العامة للبيئة، بالتعاون مع شرطة البيئة، في القبض على سارق طيور البجع التي كانت غارقة في برك نفطية، ومصادرتها، بعد أن قام ببيعها على أحد مزادات موقع «إنستغرام» المخالفة التي تبيع الطيور النادرة في جاخور بمنطقة كبد تعود ملكيته لرجل إطفاء اعتاد على بيع الطيور النادرة والمهددة بالانقراض.
فريق البيئة استطاع الوصول إلى «بياع البجع» وصادر منه الطيور، لأنها مخالفة للمادة (100) من قانون حماية البيئة، حيث استغل عدم قدرة البجع على الطيران بسبب كثافة المواد النفطية على ريشها التي تعيقها عن الطيران، وتسلل إلى محمية الجهراء وقام بصيدها، ثم عرضها في موقع مخالف للبيع، ما دفع الهيئة العامة للبيئة، وبتعليمات مديرها العام الشيخ عبدالله الأحمد، ومتابعة من نائب المدير لقطاع الشؤون الفنية الدكتور عبدالله الزيدان، إلى ملاحقة المخالفين وإحالتهم إلى جهة الاختصاص تمهيداً لمحاسبتهم.
وفي تصريح صحافي، قال الشيخ عبدالله الأحمد إن «الهيئة وبالتعاون مع خفر السواحل، أطلقت 6 طيور من نوع البجع الأبيض في المحمية الطبيعية التابعة للهيئة في الجزيرة، حيث صودرت هذه الطيور من أحد الحسابات كان يقوم ببيعها ما يعد مخالفة للمادة (100) من قانون حماية البيئة».
وأوضح الأحمد أنه «فور رصد هذه المخالفة، تم التنسيق مع شرطة البيئة ومصادرة البجع ومحاسبة المتسببين بذلك»، مشدداً على ضرورة التزام الجميع بتطبيق القوانين، لتجنب تعرضهم للمساءلة القانونية.
من جانبه، قال الزيدان إن المادة (100) تنص على أن «يحظر صيد أو قتل أو إمساك أو جمع أو إيذاء أو حيازة أو نقل الكائنات الفطرية البرية والبحرية، حية كانت أو ميتة، أو المساس بصغار هذه الكائنات أو بيوضها أو أعشاشها أو موائلها، وتحدد اللائحة التنفيذية لهذا القانون أنواع وأعداد الكائنات المسموح صيدها في مواسم وأماكن محددة».
وأضاف أن المادة (149) من القانون نفسه تنص على العقوبة الخاصة بذلك، حيث «يعاقب كل من يخالف حكم الفقرة الأولى من المادة (100) من هذا القانون بالحبس مدة، لا تزيد على سنة، وغرامة لا تقل عن 500 دينار، ولا تزيد على خمسة آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين، مع مصادرة الكائنات الفطرية المضبوطة وكذلك الأدوات المستخدمة».
وأوضح أن «طائر البجع الأبيض طائر مهاجر يفرخ في شرق أوروبا ودول آسيا الوسطى، ويهاجر بأسراب إلى أفريقيا والهند وبعض دول شرق آسيا، ويتواجد في المياه والمستنقعات الضحلة ويتغذى الطائر على الأسماك بشكل رئيسي والقشريات واللافقاريات ويتميز بمنقار كبير يمكنه أن يجرف الأسماك مع المياه».
وأكد «أهمية اتباع والتزام المواطنين والمقيمين، بما جاء في قانون حماية البيئة ولوائحه التنفيذية وتنفيذ توصيات الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها الكويت، مثل اتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية (سايتس) واتفاقية الأراضي الرطبة واتفاقية تغير المناخ التي من أهم الأهداف التي تنص عليها هذه الاتفاقيات المحافظة والاستخدام المستدام للتنوع الأحيائي».
الهيئة تزرع شتلات القرم في «بوبيان» قامت إدارة المحافظة على التنوع الأحيائي في الهيئة العامة للبيئة بزراعة شتلات من نبات القرم المانجروف، في جزيرة (بوبيان) محمية مبارك الكبير، لإثراء الغطاء النباتي بالتعاون مع الإدارة العامة لخفر السواحل.
وقال الشيخ عبدالله الأحمد، في تصريح صحافي، إن هذه الخطوة جاءت استكمالاً لجهود الهيئة في زراعة نبات القرم بجزيرة (بوبيان) خلال السنة الماضية بهدف إثراء التنوع الأحيائي وإعادة تأهيل المناطق الساحلية في الكويت.