كويت تايمز 
تكشفت من اعترافات المتهم الرئيسي في أكبر ضبطية لمخدر «الشبو» في تاريخ الكويت التي تم ضبطها أول من أمس، لدى دخولها إلى البلاد عبر ميناء الشويخ، أن الكمية الكبيرة كان يستهدف بها إغراق السوقين الكويتي والخليجي، حيث اعترف المتهم الإيراني بأن جلب هذه الكمية الكبيرة كان بهدف توزيعها في الكويت والتوسع بها في دول الخليج.
وأثناء التحقيق مع المتهم، بعد ضبط الكمية الأكبر في تاريخ البلاد، وهي عبارة عن حاويتين تحتويان على 270 كيلوغراماً من مادة (الشبو) مخبأة بأسلوب مبتكر في أكياس الملح، اعترف المتهم بأن شريكه البنغالي قام بتخليص أوراق الشحنة، وهو يعلم بأنها محملة بالمخدرات، حيث تم ضبط البنغالي في جواخير كبد.
وقالت مصادر أمنية إن عملية ضبط شحنة المخدرات بدأت بتنسيق وتعاون بين وزارة الداخلية، ممثلة في وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء محمد الشرهان، ومدير عام المكافحة العقيد محمد قبازرد، والإدارة العامة للجمارك، ممثلة في نائب المدير لشؤون البحث والتحري راشد البركة، حيث تم السماح للشحنة بالخروج من الميناء، بمراقبة رجال المكافحة والبحث والتحري بالجمارك، وصولاً إلى جواخير كبد، حيث تم ضبط البنغالي واعترف على الايراني التاجر الكبير، فتمت إعادة الشحنة الى الميناء وتفتيشها والعثور على الكمية الكبيرة، وبعد فحص المادة أكدت الادلة الجنائية أنها مادة الشبو.
وفي تفاصيل الضبطية، وردت إخبارية أمنية عن محاولة إدخال كمية من المواد المخدرة إلى البلاد، وعلى الفور تم التنسيق بين إدارة البحث والتحري وإدارة الموانئ الشمالية من جهة، والإدارة العامة للمخدرات بوزارة الداخلية من جهة أخرى، لضبطها، حيث وصلت حاويتان من الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتويان على بضاعة وصفت بملح صناعي، عبارة عن 18 كيساً مخبأ داخلها مادة «الشبو» المخدرة بطريقة مبتكرة، وحاول المهربون خداع المفتشين الجمركيين نظراً لتقارب الشكل الكبير بين الملح الصناعي ومادة الشبو المضبوطة. ولكن محاولاتهم لم تفلح، حيث تم تنفيذ خطة الضبط كما هو مرسوم لها وصولاً إلى القاء القبض على المشتركين فيها.
وأشرف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، على فض أحراز الحاويتين. وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالوزارة في بيان صحافي، انه خلال نشاط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في البحث والتحري عن مروجي ومهربي المخدرات، دلت التحريات على أن هناك محاولة لتهريب كمية كبيرة من مادة الشبو إلى البلاد.
وأوضحت الادارة أن تلك الكمية كانت مخبأة في حاويتين تحتويان على مادة الملح عن طريق ميناء الشويخ، وبعد اجراء التحريات اللازمة والتأكد من صحة المعلومات، واستصدار الإذن القانوني من النيابة العامة، تم التنسيق مع قطاع البحث والتحري التابع للادارة العامة للجمارك لتسهيل خروج الحاويتين وضبط المروجين.
وبيّنت أنه بعد فتح الحاويتين وتفتيشهما تم العثور على 270 كيلوغراماً من مادة الشبو مخبأة بأسلوب مبتكر في أكياس الملح لتشابه المادتين في الشكل واللون. وأفادت أن وزير الداخلية أعرب عن الشكر والتقدير لرجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، لجهودهم المخلصة في التصدي بكل قوة وحزم لمحاولات مروجي المخدرات وبث سمومهم التي تستهدف أبناء المجتمع. وأشاد بقدرة رجال الأمن على التصدي لمثل هذه الأساليب المبتكرة في محاولات التهريب، داعياً إلى مزيد من الجهود والمتابعة المستمرة لرصد مروجي المخدرات والوقوف لهم بالمرصاد مهما تنوّعت أساليبهم المبتكرة.
كما توجه بالشكر والتقدير إلى الإدارة العامة للجمارك على تعاونها الدؤوب والمستمر مع وزارة الداخلية في ضبط المخالفين للقانون ومروجي السموم عن طريق محاولة إدخالها إلى البلاد عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية. من جانبه، أشاد وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، الذي رافق وزير الداخلية في الاشراف على فض أحراز عملية التهريب، بجهود رجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات في حماية المجتمع والوقوف بوجه كل من يسعى الى المساس بأمن الوطن وامن وسلامة مواطنيه.
