في الوقت الذي تبذل فيه الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الإدارة العامة للجمارك والجهات الاخرى ذات الصلة جهوداً مضاعفة لمحاصرة مهربي المواد المخدرة وضبطهم وتحويلهم إلى جهات الاختصاص، تكشفت تفاصيل خطيرة ومثيرة أدلى بها مهرب مخدرات إيراني ألقي القبض عليه الأربعاء الماضي في قضية تهريب 270 كيلوغراما من مادة الشبو.
وأبلغت مصادر أمنية أن المتهم اعترف بأنه دفع 140 ألف دينار لجلب الشحنة من إيران التي يتجاوز سعرها في الكويت 5 ملايين دينار.
وأشارت المصادر إلى معلومات استخباراتية مؤكدة وصلت إلى الجهات المعنية في البلاد وتحدثت عن أن بعض المنظمات المشبوهة والعصابات تسعى بكل قوة لجعل الكويت مركزاً لتجارة المواد المخدرة، ومحطة ترانزيت لها من خلال بعض العملاء المقيمين فيها، وذلك نظراً لارتفاع أسعار بعض المواد المخدرة بها بشكل يفوق نظيرتها في الدول المجاورة بـ100 ضعف.
واضافت المصادر أن المتهم أفاد في اعترافاته لرجال مباحث المخدرات بأنه يبيع كيلو الشبو داخل البلاد بـ20 ألف دينار، في حين يكلفه سعره لجلبه من إيران نحو 500 دينار فقط، ما يجعل التجار يتسابقون على السوق الكويتي ويغامرون بكل شيء.
واشارت المصادر إلى أن الكمية المضبوطة تكفي وتزيد على حاجه السوق الكويتي، لكن تجار المواد المخدرة يخططون لتهريب بعض من الكمية لدول خليجية مجاورة، مؤكدةً حرص الكويت على تعزيز التنسيق الامني على المستويين الاقليمي والدولى لحماية المجتمع من هذه الآفة الفتاكة، والاطلاع على آخر المستجدات والتطورات الجديدة التي تشهدها ظاهرة انتشار المواد المخدرة غير الشرعية وطرق ترويجها من خلال استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.
إستراتيجية المكافحة
أكدت المصادر ان الكويت حققت نجاحات في عملية مكافحة وتهريب المخدرات مؤخراً، من خلال تطبيق إستراتيجيات وتنفيذ اتفاقيات ومواثيق دولية ذات صلة بمكافحة هذه الآفة، التي اسفرت عن ضبط كميات هائلة لا مثيل لها خلال الآونة الأخيرة. قتلى الجرعات الزائدة حذّرت مصادر أمنية من خطورة المخدرات ومدى تأثيرها السلبي في المجتمع، معلنة عن وجود طرق حديثة للتهريب وأنواع متنوعة ومختلفة يستخدمها العديد من المهربين لتدمير المجتمع عن طريق ترويجها بين الشباب.
وأشارت إلى أن تشديد الرقابة في المنافذ دفع التجار إلى تهريب المواد الخام للمخدرات وتصنيعها محلياً، ما رفع وفيات الجرعة الزائدة خلال الأعوام الأخيرة، حيث ان معظم المواد المنتشرة بين الشباب هي مخدرات كيميائية مصنعة في الكويت وتضرب المخ مباشرة.
وقالت المصادر: إن مهربي وتجار المواد المخدرة يستهدفون السوق الكويتى، نظرا لارتفاع أسعار المواد المخدرة داخل الكويت مقارنة بالدول المجاورة، مؤكدةً أن الكويت حققت نجاحات في عملية مكافحة وتهريب المخدرات مؤخراً من خلال تطبيق استراتيجيات وتنفيذ اتفاقيات ومواثيق دولية ذات صلة بمكافحة هذه الآفة، التي اسفرت عن ضبط كميات هائلة لا مثيل لها خلال الآونة الأخيرة.