زار سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، صباح اليوم، الرئاسة العامة للحرس الوطني وقد كان في استقبال سموه لدى وصوله وكيل الحرس الوطني الفريق ركن مهندس هاشم عبدالرزاق الرفاعي وكبار القادة بالحرس الوطني.
هذا وقد ألقى سموه رعاه الله كلمة فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الأخ الفريق الركن مهندس هاشم الرفاعي / وكيل الحرس الوطني
إخواني قادة وضباط ومنتسبي الحرس الوطني عسكريين ومدنيين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
يسعدني اليوم زيارة الحرس الوطني احدى مؤسساتنا العسكرية الشامخة ويسرني أن ألتقي برجاله البواسل الذين يقومون خير قيام بمهامهم إلى جانب إخوانهم في كافة جهات الدولة فلقد أثبتوا أنهم نموذج يحتذى به في الانضباط وتطبيق القانون بكل حزم واقتدار.
وفي هذا المقام فإننا نستذكر ببالغ الفخر دور سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وتوجيهاته ودعمه للمؤسسات الأمنية مؤكدين السير على نهجه الرشيد.
وإذ يطيب لي أن أعرب عن مدى تقديري للحرس الوطني ومنتسبيه فإنني أود أن أسجل بالغ اعتزازي بالمسيرة الوطنية المشرفة لسمو الأخ الفاضل الشيخ سالم العلي السالم الصباح رئيس الحرس الوطني متوجها إلى الله سبحانه وتعالى بخالص الدعوات أن يمن على سموه بكامل الشفاء العاجل وأن يديم عليه موفور الصحة والعافية.
كما يجدر بي أن أشيد بالدور البارز لسمو الأخ الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد أثناء فترة عمله نائبا لرئيس الحرس الوطني وما قام به من جهود ملموسة لأجل ارتقاء وتطوير كفاءة هذه المؤسسة العسكرية الوطنية.
ولا يفوتني الاشادة بما قام به رجال الحرس الوطني من دور فعال ومساندة حثيثة لإخوانهم رجال الجيش وقوات الشرطة والمدنيين في دعم التصدي لوباء كورونا وتطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشاره، مقدرين عملهم الدؤوب لضمان استمرار تشغيل المرافق الحيوية في الدولة أثناء فترات الحظر الى جانب القيام بمهامهم العسكرية في تأمين وحماية المنشآت العامة فلقد أدوا دورهم بكل براعة واتقان وهذا ما جبل عليه الكويتيون فالروح الوطنية الراسخة هي المبدأ الأساسي لمواجهة أي تحديات.
وإذ نثمن عاليا الجهود الكبيرة للحرس الوطني فإننا نؤكد حرصنا على مواصلة دعمنا لهذا الكيان الوطني لتمكينه من اداء واجبه على اكمل وجه سائلين المولى عز وجل ان يوفقنا جميعا لما فيه الخير لاجل خدمة وطننا الغالي الكويت.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما ألقى وكيل الحرس الوطني كلمة هنا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول البشرية أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ / نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
بداية يشرفنا بالإنابة عن سيدي سمو الشيخ سالم العلي السالم الصباح رئيس الحرس الوطني حفظه الله وجميع منتسبي الحرس الوطني قادة وقوات وبالأصالة عن نفسي أن نعرب عن بالغ سعادتنا بهذه الزيارة المباركة التي يستلهم منها منتسبو الحرس الوطني ما يعينهم على بذل ما في وسعهم من تضحية وفداء لوطننا المعطاء فحللتم سموكم في الحرس الوطني وبين رجاله أهلا وسهلا.
واسمحوا لي يا سيدي ونحن في هذا المقام أن نستذكر سمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة مثواه داعين الله في علاه أن يتغمده بواسع رحمته وفيض مغفرته وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان على فراقه وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه للكويت والأمتين العربية والإسلامية وسائر بلدان العالم.
وها نحن اليوم يا سيدي نجدد العهد والسمع والطاعة لقائد مسيرتنا وراعي نهضتنا حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه خير خلف لخير سلف بمعاونة عضده المتين وناصحه الأمين سيدي سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله داعين الله أن يوفقهما إلى ما يحبه ويرضاه إلى ما فيه خير البلاد والعباد إنه مجيب الدعاء.
سيدي حضرة صاحب السمو حفظكم الله ورعاكم..
لقد تعلمنا على يدي سموكم الكريم منذ أن تشرفنا بالعمل تحت قيادتكم إبان تولي سموكم منصب نائب رئيس الحرس الوطني ونهلنا من نصح ولي عهدكم الأمين سيدي سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله الذي أكمل مسيرة سموكم وأخذ من نهج سموكم المباركة كما أيقنا من توجيهات سيدي سمو الشيخ سالم العلي السالم الصباح رئيس الحرس الوطني أن بلوغ الغايات وتحقيق الإنجازات لا يعني الركون إلى الراحة بعد العناء والتوقف عند حد معين من العطاء.
وإننا في الحرس الوطني مستمرون في بذل ما في وسعنا من جهود مجددين للكويت أميرا وولي عهد وحكومة وشعبا العهد والميثاق بأننا إلى درب التضحية والوفاء سائرون باذلين للكويت النفس قبل النفيس معاونين في ذلك إخواننا في وزارتي الدفاع والداخلية وقوة الإطفاء العام مساندين كافة أجهزة الدولة الحيوية مستلهمين توجيهات سموكم السامية بمؤازرة سيدي سمو ولي العهد الامين حفظكما الله ورعاكما ونعاهدكم بالاستمرار ومواصلة الليل بالنهار لإكمال هذه المسيرة.
ومن هذا المنطلق فإن الحرس الوطني وهو يؤدي مهامه وواجباته بكل شفافية وإخلاص ليواكب ركب التقدم والتطور في كافة المجالات العسكرية والأمنية والإدارية والفنية مترجما رؤية قيادة الكويت الحكيمة نحو كويت جديدة.
وقد ضرب الحرس الوطني يا سيدي أروع الأمثلة في إسناد أجهزة الدولة الحيوية لاسيما في أوقات الأزمات خلال مشاركته لجهات الدولة في كل موقع وميدان في التصدي لفيروس كورونا المستجد (كکوفيد-19) منطلقا من بروتوكولات التعاون مع مختلف أجهزة الدولة الحيوية للحفاظ على أمن وسيادة دولة الكويت.
وختاما سيدي…
ندعو الله أن يحفظ الكويت العزيزة وشعبها الكريم من كل مكروه وسوء وينعم عليها بنعمه ظاهرة وباطنة وأن يمن عليها بمزيد من التقدم والرخاء في ظل قيادة سموكم الحكيمة بمؤازرة سمو ولي عهدكم الأمين… ونسأل الله بأن يمن بالشفاء العاجل لسيدي سمو الشيخ سالم العلي السالم الصباح رئيس الحرس الوطني حفظه الله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعدها تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد بالتوقيع على سجل الشرف كما تم التقاط صورة تذكارية مع سموه بهذه المناسبة ثم غادر سموه الرئاسة العامة للحرس الوطني بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.
هذا ورافق سموه خلال الزيارة رئيس الديوان الأميري الشيخ مبارك الفيصل السعود الصباح ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح.