أشاد سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد برجال قوة الإطفاء العام وتفانيهم في أداء مهامهم رغم ما يتعرضون له من مخاطر، مؤكدا على استمرار دعم هذه المؤسسة وتطوير منتسبيها.
وقام سمو الأمير صباح اليوم بزيارة إلى رئاسة قوة الإطفاء العام حيث كان في استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ورئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد وكبار القادة بقوة الإطفاء العام.
وقد ألقى سموه كلمة هذا نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
الأخ نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح
الأخ رئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد
الإخوة قادة ومنتسبي قوة الإطفاء العام عسكريين ومدنيين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لمن دواعي سروري اليوم زيارة قوة الإطفاءالعام لالتقي برجالها الأوفياء الذين يحملون على كاهلهم بكل جسارة مسؤولية نجدة المواطنين والمقيمين عند الشدائد والحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة فلقد أثبتوا تفانيهم وإخلاصهم في أداء مهامهم رغم ما يتعرضون له من خطر شديد متسلحين في ذلك بالروح الوطنية العالية فلهم منا بالغ الثناء لكل ما يقدمونه.
وفي هذا المقام فإننا نستذكر ببالغ الفخر حرص سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه على دعم وتطوير هذا الصرح الوطني مؤكدين السير على نهجه الحكيم.
ولا يفوتني الإشادة بما قام به رجال الإطفاء البواسل من جهود كبيرة وتعاون بناء وتنسيق تام مع مختلف الجهات الرسمية والتطوعية في البلاد لمواجهة وباء كورونا وما قدموه من خدمات هامة للمواطنين والمقيمين أثناء فترات الحظر ساهمت بشكل فعال في الحد من انتشار الوباء وكانت محل ارتياح وتقدير الجميع.
الأخوة والأبناء الأعزاء
يطيب لي أن أسجل الشكر والتقدير لقوة الإطفاء على ما يسطرونه من تضحيات جسام للقيام بمهامهم الإنسانية التي لا تخلو من المخاطر مقدرين جهودهم الدؤوبة في نشر التوعية للقواعد الأساسية للسلامة وتطبيق إجراءاتها الوقائية.
وختاماأود أن أؤكد أننا لن نألو جهدا في سبيل تطوير كفاءة وقدرات هذه المؤسسة الوطنية وتزويدها بأحدث المعدات لتمكينها من أداء واجبها على أكمل وجه داعين المولى تبارك وتعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير لخدمة وطننا الغالي الكويت ليظل ينعم بالأمن والطمأنينة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
ثم ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء كلمة، أعرب فيها عن “أسمى آيات الشكر والاعتزاز بهذه الزيارة الكريمة فهي شرف عظيم لنا جميعا نعتز به ونفخر بما تمثله من اهتمام وتقدير سموكم بالدور المهم الذي تتولاه قوة الإطفاء العام”.
وقال: “تم اعتماد قانون قوة الإطفاء الجديد الذي سيهدف إلى معالجة العديد من الثغرات والسلبيات التي كانت تشوب القانون السابق كما أنه أضفى العديد من الامتيازات والحوافز المستحقة لأبنائكم العاملين في الإطفاء لما تحمله طبيعة عملهم من التضحيات والمخاطر الأمر الذي يعد إنجازا إيجابيا متميزا من شأنه أن يشجع رجال قوة الإطفاء على بذل المزيد من الجهد والارتقاء بأداء مسؤولياتهم وواجباتهم الإنسانية ولاسيما ما أتاحه هذا القانون الجديد من منح العاملين في قوة الإطفاء الضبطية القضائية وتشديد العقوبات على المخالفين لشروط السلامة والوقاية من الحريق في المباني والمنشآت المختلفة لرفع مستوى الأمن والأمان في المجتمع وحماية الأرواح والممتلكات. كما تضمن القانون الجديد إنشاء كلية الإطفاء العام والتي ستمثل صرحا أكاديميا متخصصا متقدما واستثمارا حقيقيا في تنمية قدرة أبنائنا وتهيئتهم على نحو سليم للقيام بأعمالهم وواجباتهم الحيوية”.
وأضاف: “لقد حرصنا في قوة الإطفاء العام دائما على تطوير أنظمة الوقاية والمكافحة من خلال تطوير وتحديث آليات ومعدات الإطفاء وفق أعلى المواصفات العالمية وأحدثها وتأهيل كوادرنا البشرية من خلال التدريب المستمر كما حرصنا أيضا على تطبيق أنظمة التدقيق والرقابة الداخلية والشفافية في أعمالنا من خلال إدارة الجودة الشاملة والحوكمة الرشيدة فقد حصلت قطاعات قوة الإطفاء العام الفنية منها والإدارية منذ فترة بسيطة وبعد عمل دؤوب استمر لأكثر من عام على ست شهادات ضبط الجودة (الآيزو) من مجموعة الإدارة المستدامة الكندية وسنستمر بعون الله في هذا النهج”.
وأشار الصالح متوجها الى سمو الأمير: “إن ما أشرتم إليه سموكم في كلمتكم الأبوية بما قام به أبناؤك من جهود لدعم وزارة الصحة خلال جائحة (كورونا المستجد) هي شهادة عظيمة يتشرف بها جميع أبنائكم في قوة الإطفاء حيث ستكون توجيهات سموكم حفظكم الله ورعاكم موضع اهتمامهم وتقديرهم دائما يعملون على الالتزام بها وحسن تنفيذها. كما يعاهدون سموكم على أن يكونوا عند حسن ظن سموكم دائما باذلين كل ما في وسعهم ليكونوا أهلا لثقتكم الكريمة سائلين المولى العلي القدير أن يمدهم بعونه وتوفيقه
للقيام بواجباتهم على خير وجه في ظل راية سموكم وسمو ولي عهدكم الأمين”.
بعد ذلك وقع صاحب السمو على سجل الشرف. كما تم التقاط صورة تذكارية مع سموه بھذه المناسبة .
ورافق سموه رخلال الزيارة رئيس الديوان الأميري الشيخ مبارك الفيصل السعود الصباح ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله.