يبدو أن نفق دروازة العبدالرزاق في منطقة شرق الذي تم إغلاق جهاته الأربع في مطلع أكتوبر الفائت، سيمكث طويلاً على وضعه الحالي، حيث مازالت الجهات المعنية تتدارس الخيارات المناسبة لإعادة افتتاحه مرة أخرى أمام مستخدمي السيارات الذين بدأوا يشعرون بالملل والضجر من عدم وجود تحرك جدي لمعالجة مشكلة أهم رقعة محورية في العاصمة.
وقالت مصادر مطلعة إن التنسيق قائم بين الجهات المعنية لإيجاد حل لمشكلة تشقق طبقة الأسفلت السطحية لنفق الدروازة، والتي على إثرها تم إغلاق إشارة النفق من الجهات الأربع، مشيرة إلى أن مسؤولي أملاك الدولة عقدوا اجتماعاً مع رئيس لجنة العاصمة في المجلس البلدي للوقوف على طبيعة الخطوات التي سيتم اتخاذها، إما بعمل صيانة عاجلة للتشققات وإما هدم النفق وإعادة بنائه من جديد.
وأوضحت المصادر أن كلفة أعمال الصيانة أو إعادة البناء، تعتبر معضلة أمام الجهات المعنية، فكل جهة لا ترغب تحميل ميزانيتها كلفة الصيانة أو إعادة البناء، مرجحة أن يتم رفع الموضوع إلى لجنة الخدمات التابعة لمجلس الوزراء للبت فيه، وتحديد الجهة التي سيتم تكليفها بالمهمة.
في سياق متصل، أعرب عدد من المواطنين والمقيمين عن امتعاضهم لحجم المعاناة التي يجدونها كلما قصدوا منطقة شرق بسبب إغلاق إشارة النفق من الجهات الأربع، الأمر الذي يُجبرهم على استخدام الالتفافات البعيدة والتي عادة تكون مزدحمة بشكل كبير.
وقال يوسف نجم «تم إغلاق إشارة النفق قبل أكثر من شهر وعشرة أيام والوضع على حاله، وكأن المسؤولين في الدولة اكتفوا بحل الإغلاق لإنهاء المشكلة، متناسين أن موقع النفق يُعد الأهم في منطقة شرق، حيث يربط 4 شوارع رئيسية مع بعضها البعض».
وأضاف: «توقعنا أن تقوم الجهات المعنية باتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة المشكلة، لكن يبدو أن الوضع سيستمر لأشهر، أو ربما سنوات، لذا يفترض تدخل الحكومة سريعاً لحل ومعالجة هذه المشكلة، وتحديد الجهة المختصة التي يتم تكليفها بعمل اللازم».
من جانبه، وصف سائق التاكسي فوزي السالم وضع حركة سير السيارات بالقرب من نفق الدروازة بالصعب جداً، مضيفاً أنه «قبل إغلاق إشارة النفق من قبل وزارة الأشغال بناء على توصية الإدارة العامة للمرور، كنا نجد صعوبة بسبب زحمة السيارات في تلك المنطقة، والآن بعد الإغلاق ازداد الأمر صعوبة، وأنصح أي سائق يقصد منطقة شرق باختيار أي طريق بديل، للوصول إلى مقصده بعيداً عن منطقة نفق الدروازة».