توفيت الجمعة عن 94 عاماً الصحافية جان موريس التي اشتهرت بكونها حققت لصحيفة «ذي تايمز» سبقاُ صحافياً تمثّل في الكشف عن النجاح في بلوغ قمة إيفرست، وكانت أول شخصية عامة بريطانية تجاهر علناً بكونها متحولة جنسياً.
ونقلت شبكة«بي بي سي» عن ابن الراحلة توماس قوله «في الحادية عشرة والدقيقة الأربعين من هذا الصباح، بدأت الكاتبة والرحالة جان موريس أعظم رحلاتها.. تركت وراءها على الضفة رفيقة حياتها إليزابيث».
واكتسبت جان موريس شهرتها عندما زودت «ذي تايمز» عام 1953 السبق الصحافي التاريخي عن تسلّق جبل إيفرست برسالة مشفرة أرسلتها إلى إدارة التحرير.
وكانت المنافسة بين الصحف شرسة في تلك الحقبة، لكنّ صحيفة «ذي تايمز» كانت الوحيدة التي كانت صحافية منها ضمن البعثة إلى إيفرست، هي جان موريس التي كانت في السادسة والعشرين وحديثة العهد في تسلق الجبال.
وخشية أن يعترض المنافسون رسالتها، وضعت المراسلة المتحولة جنسياً شيفرة خاصة، إذ إن عبارة «ظروف الثلوج السيئة» كانت تعني في الواقع «لقد غزونا إيفرست»، في حين أن عبارة «الرياح لا تزال مزعجة» كانت تعني «صرف النظر عن محاولة غزو إيفرست».. وكان اسم كل متسلق مرمّزاً أيضاً.
وفي 31 مايو 1953، أرسلت موريس الرسالة المشفّرة.
وفي صباح اليوم التالي، علم الحشد الذي كان ينتظر تتويج إليزابيث الثانية ملكة من الطبعة الأولى لصحيفة «ذي تايمز» ان رجلين غرسا العلم البريطاني على «سقف العالم».
كذلك عُرفت الصحافية الاسكتلندية بأنها جاهرت عام 1972 بكونها امرأة متحولة جنسياً، وباعتمادها نهائياً اسم «جان».
وأجبرت جان موريس على الطلاق من إليزابيث بعد زواج دام 23 عاماً، لكنهما عادا وتزوجا مدنياً في العام 2008 ولهما خمسة أبناء.
وبعدما اعتزلت العمل الصحافي، تفرغت جان موريس للأدب.
فأصدرت أكثر من 40 كتاباً، ورشحت روايتها «لاست ليترز فروم هاف» عام 1985 لجائزة «بوكر» الأدبية البريطانية المرموقة.
كان كتابها «كوناندرام» الذي نُشر عام 1974 من أول المؤلفات التي تناولت بصراحة شعور المتحولين جنسياً، من خلال تجربتها الشخصية.