انسحبت الولايات المتحدة رسميا من معاهدة الأجواء المفتوحة، بعد مرور 6 أشهر على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خروج بلاده من الاتفاقية.
ويمكن لأي بلد أن ينسحب من المعاهدة بعد 6 أشهر من الإخطار الرسمي للشركاء، وهو ما فعله ترامب في 21 مايو المنصرم بإعلانه الانسحاب.
وقال رئيس مركز الأمن الدولي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية أليكسي أرباتوف، إن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة “كان متوقعا، ومن المهم لروسيا أن تحافظ على هذه الاتفاقية بمشاركة الدول الأوروبية”.
وأضاف في حديثه لوكالة “إنترفاكس”: “إذا كان ترامب لا يريد المشاركة في هذه المعاهدة، فالله معه. هذه المعاهدة تتعلق في المقام الأول بأوروبا. يجب على روسيا والدول الأوروبية الأخرى احترام هذه المعاهدة ودعمها حتى لا تتفاقم التوترات العسكرية في القارة”.
وتابع: “أعتقد أن روسيا اتخذت موقفا حكيما بعد أن قالت سابقا إنها ستبقى طرفا في المعاهدة حتى لو انسحبت منها الولايات المتحدة. هذه ليست معاهدة ثنائية، فهي تشمل 34 دولة”.
وجاء توقيع اتفاقية الأجواء المفتوحة عام 1992 لتعزيز الثقة في أوروبا بعد انتهاء الحرب الباردة.
وتستطيع الدول الأعضاء، بموجب هذه الاتفاقية التي أصبحت نافذة في العام 2002، جمع المعلومات حول القوات المسلحة والأنشطة العسكرية عبر تحليقات جوية فوق أراضي الدول الأعضاء وفق شروط وضوابط محددة.