اختتمت مجموعة التوجيه الكويتية البريطانية المشتركة اليوم الاثنين اعمال دورتها ال16 التي امتدت في الفترة من 31 يوليو حتى الأول من سبتمبر.
وقد عقد الاجتماع الختامي عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع برئاسة نائب وزير الخارجية من الجانب الكويتي ووزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط جيمس كليفيرلي من الجانب البريطاني اذ تم استعراض اوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات.
وأكد الجانبان التزامهما بتوثيق وتعزيز العمل المشترك بما يخدم مصالح البلدين الصديقين ويعكس العلاقات الثنائية التاريخية المميزة والممتدة لما يزيد عن 121 عاما.
وأشار الجانبان الى ان عقد اعمال مجموعة التوجيه المشتركة في ظل الظروف الصحية الراهنة هو أمر يعكس الالتزام باستمرارية التعاون المشترك والحرص على تعزيز العلاقات الثنائية والدفع بها الى آفاق أرحب وأوسع لتلبية طموحات البلدين وشعبيهما الصديقين.
واتفق الجانبان على اهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي والعلمي والامني والصحي والامن السيبراني والعمل على تفعيل كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين وبحث العقبات ان وجدت والعمل على تذليلها.
واتفق الطرفان ايضا على استكمال آليات التعاون المنبثقة عن مجموعة التوجيه لتوثيق العلاقات والشراكات الاقتصادية والتجارية عبر تشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية والواعدة في كلا البلدين اضافة الى بحث الفرص التجارية في كلا البلدين فيما أكد الجانب البريطاني استمرار التعاون مع دولة الكويت بعد خروجه من الاتحاد الأوربي.
وعبر الجانبان عن ارتياحهما لحجم التبادل التجاري الذي بلغ 4ر3 مليار جنيه استرليني الى جانب تطلعهما لتبادل الخبرات فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة ودورها في دعم الاقتصادات الوطنية والتطلع لإسهام الجانب البريطاني في تطوير القدرات المؤسسية الى جانب المساهمة في تنظيم ورش العمل المعنية وتنظيم ورش العمل الافتراضية بالتنسيق مع عدد من المؤسسات والجهات المعنية بدولة الكويت في المجالات الاقتصادية والاستثمارية محل الاهتمام المتبادل.
كما جرى التباحث حول اطر تعزيز التعاون المشترك في المجال الإنمائي بين الجانبان في الدول المحتاجة.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لحجم التعاون العسكري القائم بين البلدين وسير المباحثات الجارية بين المختصين بشأن مختلف مشاريع التعاون الدفاعي المطروحة من خلال تقديم الدعم والمساندة للجيش الكويتي في مساعي تعزيز قدراته وجاهزيته بما يواكب احتياجاته سواء في قطاع التسليح او التعليم والتدريب العسكري.
وعلى المستوى الامني أثنى الجانبان على التعاون المثمر في المجالات الأمنية كالهجرة وأمن الطيران كما أشاد الجانب الكويتي بالدعم المقدم من الجانب البريطاني في مجال امن الطيران. وتم أيضا بحث مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين وعبر الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التنسيق المتواصل والتعاون المتبادل بين الجهات المعنية بكلا البلدين في مجال الامن السيبراني والعمل على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بما يخدم المساعي الرامية لتعزيز جهود دولة الكويت في هذا المجال لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة في المجال السيبراني.
وحول تعاون البلدين الصديقين في المجال الصحي رحب الطرفان بالمباحثات الجارية للاستفادة من الخبرات البريطانية الصحية المتطورة لاسيما المتعلقة بإدارة المستشفيات وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية الكويتية.
وقد أكد الجانبان على ضرورة تعزيز الجهود الجماعية لمواجهة فايروس كورونا المستجد فيما عبر الجانب الكويتي في هذا المنحى عن تطلعه للاستفادة من الخبرات البريطانية والجهود المبذولة في سياق إيجاد لقاح لهذا الوباء.
وسلطت الجهات المشاركة المعنية في المجالات الثقافية والعلمية الضوء على سبل تعزيز التعاون الثنائي في هذه المجالات مشيدين بالوقت ذاته على التنامي المشهود في التعاون بهذا المجال لاسيما على المستوى الأكاديمي من خلال ابتعاث الطلبة الكويتيين للدراسة في المملكة المتحدة في شتى التخصصات وتحديد الصعوبات التي خلقها انتشار وباء فايروس كورونا المستجد ومحاولة تذليلها في هذا المجال.
كما بحث الجانبان نطاق التعاون في مجالات البحث العلمي والتعاون الثقافي ومبادرة المكتبة الرقمية والشراكة بين مكتبة الكويت الوطنية والمجلس الثقافي البريطاني.
وفي الختام وقع نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله و وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط البريطاني جيمس كليفيرلي على خطة العمل لمجموعة التوجيه المشتركة واتفق الطرفان على عقد الاجتماع ال17 لمجموعة التوجيه المشتركة في إحدى العاصمتين.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …