كويت تايمز 
كويت تايمز: قال محافظ البنك المركزي الدكتور محمد الهاشل، إن البنك أصدر مسكوكة تذكارية خاصة بمناسبة مرور 130 عاما على طرح وبدء التعامل بأول عملة وطنية كويتية، التي أطلق عليها في ذلك الوقت «بيزة»، وذلك في اطار جهود البنك الرامية إلى توثيق تاريخ النقد في الكويت.
وأضاف الهاشل في تصريح صحافي، اليوم الثلاثاء، ان المغفور له الشيخ عبدالله الصباح الثاني الحاكم الخامس للكويت أمر بسكها عام 1886، وتعتبر تلك الخطوة التي بادر بها رغبة منه في وضع أسس الاستقلال الاقتصادي استنادا إلى ما تمتعت به الكويت في ذلك الوقت من قوة تجارية تمثلت في احتفاظ الكويت حينئذ بأسطول تجاري كما ذكرت السجلات البريطانية عن الكويت آنذاك.
وأكد حرص بنك الكويت المركزي على تخليد تلك الذكرى بإصدار نسخة تذكارية عن «البيزة» لاهمية المحاولة التاريخية الأولى لإصدار نقد وطني، مشيرا الى ان تلك الخطوة يصاحبها ايضا إطلاق حملة توعوية شاملة للتعريف بهذه المسكوكة وأهمية إصدارها من قبل البنك المركزي في توثيق التاريخ السياسي النقدي للكويت.
وأشار الهاشل الى ان حملة التوعية تشمل فعاليات أخرى، منها التواصل مع الجمهور للتعريف بتلك الحقبة الزمنية وإصدار «البيزة» ومواصفاتها وأهداف طرحها ومدة تداولها وصولا إلى إيقاف التعامل بها وسحبها من الأسواق، معتبرا تلك المحاولة خطوة فارقة في تاريخ الكويت بالاتجاه المبكر نحو الاستقلال الاقتصادي.
وأوضح ان الحملة تستخدم وسائل التواصل المباشر والإلكتروني مع الجمهور لاسيما الشباب منهم لإعلامهم بتاريخ الكويت ولاستذكار جهود حكامها الذين طالما سعوا إلى تحقيق الرفاه والرخاء لأهل الكويت.
وذكر الهاشل انه بالرغم من قصر فترة تداول «البيزة» قبل سحبها من الأسواق، الا أن فكرة اصدار عملة وطنية ظلت تراود حكام الكويت إلى أن تحقق ذلك في بدايات النصف الثاني من القرن الماضي حين تكللت جهودهم بالنجاح في عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم بصدور الدينار الكويتي عام 1960 واعتماده عملة رسمية للكويت.
وبين ان تصميم هذه المسكوكة التذكارية وإصدارها جاءا مشاركة من بنك الكويت المركزي في الاحتفال بذكرى مرور 130 عاما على إصدار أول عملة معدنية نقدية كويتية «بيزة» (1886 – 2016) اذ يحمل الوجه الأول لتلك العملة كلمة الكويت وسنة الإصدار بالعام الهجري 1304، فيما يحمل الوجه الآخر توقيع المغفور له الشيخ عبدالله الصباح الثاني.
وفيما يتعلق بحجم تلك المسكوكة، ذكر الهاشل انها جاءت متوافقة مع المقاييس العالمية للمسكوكات التذكارية، معربا عن بالغ اعتزازه بهذه المناسبة «الغالية» وقيام البنك المركزي بإصدار هذه المسكوكة التذكارية، التي توثق التاريخ السياسي والنقدي المشرق للكويت.
