أعلن مسؤولو قطاعات الاتصالات في الكويت والسعودية والبحرين والأردن وباكستان، أمس الخميس، إطلاق «منظمة التعاون الرقمي»، التي تهدف الى تحقيق الرفاهية والاستقرار الجماعي ونمو الاقتصاد من خلال التحول الرقمي.
وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس)، أن المنظمة الدولية معنية بتعزيز التعاون في جميع المجالات المدفوعة بالابتكار وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي.
وتتضمن رؤية منظمة التعاون الرقمي تحقيق مستقبل رقمي للجميع من خلال تمكين المرأة والشباب ورواد الأعمال وتنمية الاقتصاد الرقمي من خلال قفزات تنموية قائمة على الابتكار.
ونقلت «واس» عن رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتي المهندس سالم الأذينة تأكيده أهمية الفرص التي ستوافرها منظمة التعاون الرقمي لصالح الكويت والتي ستسهم في تطوير أجندتها الرقمية الوطنية وتدعم المساعي العالمية للنهوض بالقطاع الرقمي.
من جانبه، شدد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبدالله السواحه على أهمية التعاون الرقمي والذي يمثل فرصة واعدة امام قطاعات الشباب والمرأة ورواد الأعمال لتنمية الاقتصاد الرقمي المشترك إلى تريليون دولار في غضون من الثلاث إلى الخمس سنوات المقبلة.
وقال السواحه ان «ازدهار مستقبلنا مرتبط بالاقتصاد الرقمي لكننا لن نتمكن من الاستفادة من كافة الإمكانات التي يوفرها الاقتصاد الرقمي إلا إذا وحدنا جهودنا كحكومات وعملنا بشكل تشاركي مع القطاع الخاص ورواد الأعمال بحيث ندعمهم في هذه المرحلة الحساسة ونساهم في ازدهارهم من خلال توسعة نفاذهم إلى الأسواق الحالية ومساعدتهم على الدخول إلى أسواق جديدة».
وبين ان انطلاقة منظمة التعاون الرقمي تأتي امتدادا لجهود المملكة العربية السعودية خلال رئاستها لمجموعة العشرين في تسريع نمو الاقتصاد الرقمي والتحول الرقمي حول العالم حيث تقوم الدول بتوسعة اعتماد منصات التعليم عن بعد والصحة الرقمية وتشجيع نمو واعتماد منصات التجارة الإلكترونية للصمود أمام آثار جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) والنهوض للتعافي من هذه الآثار.
وذكر السواحه انه طبقا لميثاق تأسيس المنظمة المرتكز على أجندة رقمية فإن المنظمة ترحب بالمشاركات والتعاون مع القطاع الخاص ونظرائها من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والعالم الأكاديمي.
فيما أعرب وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني أحمد الهناندة عن فخره بكون بلاده أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة التعاون الرقمي مؤكدا ثقته بأن تضمن هذه الخطوة أن تكون اقتصاداتنا الرقمية مبتكرة وتتمتع بنظرة مستقبلية طموحة.
وقال الهناندة «إننا لكي نصنع تغييرا مستداما علينا العمل بشكل جماعي وعلى مستوى العالم فلا يمكن لكل منا العمل مستقلا عن الآخر وهذا هو المكان الذي تتقاطع فيه رحلاتنا الرقمية حيث يمكننا أن نتبادل المعارف والخبرات والدعم وهذا بدوره سيفتح الأبواب أمام شبابنا وأسواقنا للاستفادة من هذه الجهود».
بدوره ذكر وزير المواصلات والاتصالات البحريني المهندس كمال محمد «نعتز في مملكة البحرين بأن نكون جزءا من هذه المنظومة الديناميكية وعضوا مؤسسا لمنظمة التعاون الرقمي معربا عن الثقة بأن تعمل المنظمة الجديدة على تمكين الأعضاء من الاستجابة والتكيف مع المشهد الرقمي الراهن الآخذ في التغير بالمرونة والسرعة المطلوبتين».
وأضاف «لدينا تجربة مميزة على المستوى الوطني فيما يتعلق بالاستفادة من تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تعزيز كفاءة وآليات العمل الحكومية» مشيرا الى أن البحرين تؤمن أيضا بأهمية التكامل التعاون الإقليمي والدولي الذي يعد امتدادا لجهودنا المحلية”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي «تتشرف باكستان بأن تكون عضوا مؤسسا لمنظمة التعاون الرقمي وأن تعمل إلى جانب شركائها لتوجيه وقيادة أجندة رقمية عالمية».
يذكر ان مجلس الوزراء الكويتي استعرض في وقت سابق اليوم دعوة السعودية للانضمام لمنظمة التحول الرقمي وقرر الموافقة من حيث المبدأ على إعلان الميثاق بالانضمام لمنظمة التحول الرقمي وتوقيع الميثاق وتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع كل من الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات وإدارة الفتوى والتشريع باستكمال الاجراءات القانونية وتحديد الأداة القانونية اللازمة وفقا للمادة (70) من الدستور.