أثارت جلسة تصوير في إحدى المناطق الأثرية بالعاصمة المصرية القاهرة جدلًا عارمًا، وخاصة بعد ضبط السلطات بطلة الواقعة، والتي أصبحت معروفة إعلاميًا بـ«فتاة سيشن سقارة».
تفاصيل واقعة فتاة سيشن سقارة
القصة التي بدأت أحداثها، الأربعاء الماضي، وكشفت تفاصيلها بعدها بيومين، انتشرت كالنار في الهشيم، إثر تدوينة للفتاة التي تُدعى سلمى الشيمي، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، نشرت من خلالها صورًا لها، عدها البعض جريئة ووصفوا ملابسها بـ«المتحررة».
بعد انتشار صور فتاة سيشن سقارة على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، أحالت وزارة السياحة والآثار المصرية الواقعة إلى النيابة الإدارية للتحقيق، لمخالفتها قانونًا محليًا في هذا الشأن.
وقال مسؤول بارز بإدارة منطقة آثار سقارة، إن ما حدث من سلمى الشيمي «غير لائق بالمرة مع أثر مهم، خاصة أن صاحبة الواقعة مواطنة مصرية، وهذا أمر مسيء»، لافتًا إلى أنه تم تحويل الواقعة بالكامل للنيابة الإدارية، بعد إجراء تحقيق داخلي.
وأضاف المسؤول: «بمجرد ما تابعت انتشار الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، أجريت تحقيقًا داخليًا في الموقع، واكتشفنا أن فتاة سيشن سقارة دخلت إلى الموقع الأثري بسيارة حتى الباب الخارجي، ثم دخلت إلى مجموعة أهرامات زوسر، بينما كانت ترتدي عباءة سوداء».
وأوضح أن معظم الصور المتداولة للعارضة المصرية تم التقاطها داخل بهو الأعمدة، مؤكدًا تحويل مرافق أمن الموقع إضافة إلى مفتشين إلى جهات التحقيق.
وأشار إلى أن الدكتور مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار، حوّل الواقعة إلى النيابة الإدارية، وهي الجهة القضائية المختصة بنظر الأمر.
من جانبه، قال محمد يوسف، أحد المسؤولين المصريين في منطقة آثار سقارة إن الواقعة ملتبسة؛ لأنها تمت في مكان مفتوح وليس في مقبرة أثرية، مشيرًا إلى أنها صور عادية، لكن هناك خطأ حدث في هذا الأمر وهو أن فتاة سيشن سقارة أمسكت الشارات الفرعونية في يدَيها.
وتابع محمد يوسف أن فتاة سيشن سقارة صورت دون الحصول على تصريح، مؤكدًا أنه ليس لديهم تعليمات واضحة باستيقاف الفتيات اللاتي يرتدين ملابس متحررة، إلا إذا كانت تخدش الحياء بشكل واضح.
التهم الموجهة
صبرى فرج، مدير عام منطقة آثار سقارة، قال إن الطريقة التي التقطت بها صور فتاة سيشن سقارة «غير لائقة» وخاصة أنها تمت إلى جانب أثر مثل هرم الملك زوسر، مؤكدًا أن كل ما يسيئ للأثر يتم منعه على الفور.
وأوضح فرج في تصريحات تليفزيونية خلال مداخلية هاتفية على فضائية «دي إم سي»، أن التهم الموجهة لفتاة سيشن سقارة والمصور، هي ارتكابها مخالفة إدارية فى الدخول إلى المنطقة، بالإضافة إلى ملابسها غير اللائقة.
بينما أكد الدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، حرص وزارة السياحة والآثار الدائم على الحفاظ على الأماكن الأثرية وتاريخ الحضارة المصرية القديمة، مشيرًا إلى أن أي شخص يثبت تقصيره في حق الآثار والحضارة المصرية ستتم معاقبته، بعد نتيجة تحقيقات النيابة في واقعة تصوير فتاة سيشن سقارة.