الحكومة في 11 شهراً… تعزيز النزاهة والتحوّل الرقمي وتطوير الأداء

جرد حساب قدمتها الحكومة، أمس، في الملتقى الوزاري الذي عقد تحت عنوان «إنجاز رغم التحديات» استعرض فيها رئيسها وستة وزراء أبرز ما تم تحقيقه خلال عمرها القصير الذي لم يتجاوز 11 شهراً إلا بأيام قليلة، وقبل ثلاثة أيام فقط من تقديم استقالتها، بعد الانتخابات البرلمانية السبت المقبل.

جرد الحساب تركزت على ثلاثة محاور رئيسية، عكست ترجمة للتوجيهات السامية، كما قال سمو رئيس مجلس الوزراء في استعراضه لإنجازات حكومته، وهي المحاورالثلاثة التي تمثلت في تعزيز النزاهة والتحول الرقمي وتطوير الأداء الحكومي، حيث أعلن الخالد أن الحكومة ستقدم استقالتها يوم الأحد المقبل، بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، مشدداً على أهمية المشاركة الشعبية في الاستحقاق الدستوري لانتخابات مجلس الأمة 2020 مع ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية المعلنة. وقال الخالد إن «هذا الملتقى الوزاري الرابع منذ عام 2017، والحكومة تشكلت وهي تعرف أن عمرها سيكون 11 شهراً ونصف الشهر، وكان عليها تحديد الأولويات لتقديم الخدمات واحتياجات المواطنين».

وأضاف «بطبيعة الحال، في إستراتيجية الكويت لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، مطلوب أن نعمل على تقوية التنسيق مع الأجهزة الرقابية، وأن نتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، مع تفعيل أدوات المحاسبة والمساءلة تجاه أي تقصير. وفي الإطار الوطني للحوكمة، وضعنا دليلاً استرشادياً لكل جهة حكومية، بمتطلبات التدريب ودعم منظومة الحوكمة.

وذهبنا إلى أكثر من ذلك، فالأرقام التي تمت خلال الفترة الزمنية القصيرة من عمر الحكومة، هي إحالة 57 قضية تعدٍّ على المال العام و1042 جنحة تعدٍّ على أملاك الدولة، كما أن هناك الآلاف وممن تمت إحالتهم للنيابة من العمالة والشركات المرتبطة بها، كما ذكر وزيرا الداخلية والشؤون»، مشددا على أن «القول يكون مقروناً بالعمل، ودائما التوجيه السامي من سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد بأن القانون فوق الجميع وهذا ما نحن مسؤولون عن تنفيذه ومساءلون إذا قصرنا بالقيام بذلك».

وأشار إلى «برنامج عمل الحكومة الذي تمثل بثلاث ركائز كان مطلوباً من الحكومة أن تستكمل مشاريع المرافق العامة، ومطلوباً منها استحقاق دستوري أن تنفذ سياسات الخطة الانمائية وتنفذ متطلبات الخطة السنوية، فنحن أخذناها بعين الاعتبار أن نعمل على ركائزنا الثلاث مع مواصلة استكمال الأعمال المطلوبة من الحكومة».

وتابع «أما الأزمة الصحية، فيسمى هذا العام عام التحولات الكبرى، فما مرّ بالعالم وضع مثل هذا استثنائي وغير مسبوق أربك العالم، ونتج عنه انغلاق شامل وانكماش اقتصادي وعزلة اجتماعية وتوقف للحياة الطبيعية، وهذه العناصر العالم يواجهها وأربكت العالم.

أما عودة الحياة فعلمها عند الله، ولكن مع وجود اللقاح يجب أن يكون آمناً ومعتمداً، وهذا غيض من فيض، لأن الجائحة استحوذت على الأولويات والاهتمام بعمل الحكومة لمواجهتها، ومسؤوليتنا أن نترجم الأوامر الأميرية وقد عشنا الكثير من التفاصيل، حيث شكلت 24 لجنة وفريق عمل قدمت 300 توصية اتخذ فيها 400 قرار و800 بند وإجراء».

ولفت الخالد إلى أن «في الأمن الغذائي كان مطلوباً منا أن نتخذ إجراءات، وأن نعمل كل ما نستطيع لتسهيل وصول كل احتياجاتنا واتخذنا إجراءات لتثبيت الأسعار لدعم الفروقات بالشحن، وتولت الدولة الفروق في أسعار الشحن لكي لا يشعر المواطن بارتفاع الأسعار.

أما بخصوص الأمن الصحي، فقد طرقنا كل السبل حتى نوفر احتياجات الكادر الطبي الذين يضحون بأرواحهم وألا نقصر باحتياجاتهم.

ورغم الضغوط العالمية استطعنا أن نوفر ما يحتاجونه».

كوادر وطنية مبعث فخر واعتزاز

أشار سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد إلى أنه «في ظل جائحة كورونا استطاعت كوادرنا الوطنية أن تحقق الإنجازات، وكذلك الهيئة العامة للاستثمار استطاعت أن تحقق أرقاماً متصاعدة، ونرى الأرقام التي تتحدث عن 154 ألف موظف وموظفة، و9 آلاف حالة إصابة بالصفوف الأمامية، و42 حالة وفاة بالصفوف الأمامية، و10 آلاف متطوع ومتطوعة، معرضين حياتهم للخطر، وما لمسناه عند شبابنا كانت مساهماتهم كبيرة، ويزيدون إصراراً لتقديم الخدمات، ولابد من توجيه الشكر لكل هذه الكوادر المشاركة في هذا الجانب».

الشكر للغانم ونواب «الأمة»

أعرب الخالد عن شكره لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وأعضاء مجلس الأمة لتفهمهم للإجراءات التي اتخذت لمواجهة الجائحة، كما شكر المواطنين والمقيمين الذين تقبلوا الإجراءات الطارئة ونفذوها وهي إجراءات قاسية.

استحقاق واشتراطات

شدد سمو رئيس مجلس الوزراء على أن «المطلوب من الجميع في يوم الاقتراع الالتزام بالإرشادات الصحية ومتطلباتها. فقد حرص صاحب السمو وولي عهده الأمين على أن يمارس الكويتيون حقوقهم بالانتخاب وفقاً للاشتراطات الصحية، وهذا توجيه مباشر، ونطمئن كل الشعب بتوافر الاشتراطات الصحية، وعلى الشعب الالتزام».

تطعيم «كورونا» مجاناً للمواطن والمقيم

كشف الخالد عن أن «اللقاح الآمن والمعتمد سيصل في نهاية هذا الشهر، وأشيد بالتجهيزات التي أعدتها كوادرنا الصحية والتي عرضت علينا قبل شهرين، وسيكون التطعيم بعد تلقي الكميات المطلوبة، ونحن من أوائل الدول التي سجلت طلبها وسيكون اللقاح للمواطنين والمقيمين بالمجان وبشكل اختياري».

الضوابط الصحية مستمرة لفترة طويلة

دعا الخالد إلى مواصل العمل بنفس العطاء في مواجهة الجائحة، «مع التمسك بالإرشادات الصحية، وهذه اشتراطات صحية ستستمر معنا فترة طويلة، ومع تشكيل الحكومة القادمة تواصل العطاء للكويت ونسأل التوفيق للحكومة القادمة لخدمة الكويت وشعبها».

خطة الإجلاء الكبرى بالأرقام
– مدة الخطة: من 21 يناير حتى 20 مايو.

– المسافة المقطوعة 1.012.458 كيلومتراً.

– عدد ساعات الطيران: 1753 ساعة.

– عدد الوجهات: 58 بلداً.

– عدد الرحلات: 185 رحلة.

– الجهات المشاركة: 13 جهة.

– عدد الموظفين: 12 ألف موظف ومتطوع.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.