عُقِدَت يوم أمس الخميس الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين الكويت ومملكة إسبانيا على مستوى كبار المسؤولين في وزارتي خارجية البلدين عبر تقنية الاتصال المرئي.
ترأس الجانب الكويتي مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي، وعن الجانب الإسباني مديرة الإدارة العامة للمغرب والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط في وزارة خارجية مملكة إسبانيا السفيرة ايفا فيليثيا مارتينيز سانشيث.
وأكد الطرفان خلال الاجتماع العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين، حيث يشهد هذا العام الذكرى الـ59 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين دولة الكويت ومملكة إسبانيا.
وقدم الخبيزي تعازي دولة الكويت بضحايا فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19)، كما تناول الجانبان التحديات الراهنة التي يعيشها العالم أجمع، بسبب تداعيات الجائحة وأهمية التعاون بين البلدين لتجاوز الأزمة الصحية وتداعياتها الاقتصادية الناجمة عن هذا الوباء، مع التأكيد على أهمية ضمان الوصول العادل للقاح والعلاج الى كافة الدول.
وبحث الجانبان سبل تعزير التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة، واتفقا على مواصلة الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين.
كما بحثا إمكانية إنشاء لجنة عليا برئاسة وزراء الخارجية في كلا البلدين الصديقين، والتي من شأنها أن تساهم في تعزيز الروابط الوثيقة بين الشعبين الصديقين في مختلف المجالات.
وأكد الخبيزي أهمية العمل على تعزير الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجاري وحجم الاستثمارات، مشدداً في الوقت ذاته على دور القطاع الخاص ورجال الأعمال والشركات في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما شدد الجانبين على أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وعلى الصعيد العسكري، ثمن الجانبان التعاون القائم والمساعي الرامية إلى تعزيز العلاقات في هذا القطاع الحيوي من خلال استمرار التعاون بين المؤسستين العسكريتين في كلا البلدين.
وتطرق الجانبان إلى التعاون الثنائي في مجال الصحة، وبحثا إمكانية الاستفادة من خبرات الطواقم الطبية الإسبانية لتدريب ودعم الكوادر الطبية الكويتية في المستشفيات الكويتية.
وحول التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في تلك المجالات من خلال زيادة عدد الطلبة الكويتيين المبتعثين للجامعات الإسبانية، وزيادة مشاريع البحث العلمي والتعاون الثقافي بين البلدين لفتح آفاق جديدة تعود بالنفع على كلا البلدين الصديقين.
و تضمنت جولة المباحثات آخر التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى استعراض مواقف البلدين المتطابقة حيال مجمل القضايا الإقليمية والدولية، واتفقا على أهمية مواصلة التعاون بين البلدين في المحافل الدولية ودعم الجهود الرامية نحو تسوية الأزمات عبر القنوات الديبلوماسية والحوار البناء ونبذ الحلول العسكرية.